تترقب الأوساط السياسة والدولية باهتمام بالغ ما ستسفر عنه مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية المقرر عقدها في دولة الكويت يوم غد الاثنين بعد ان أخذت الأزمة اليمنية والاوضاع المتردية الناجمة عنها حيزا كبيرا من اهتماماتها خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وسيشارك في الجولة الثالثة من مفاوضات السلام اطراف النزاع اليمني تحت اشراف مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد للبحث في آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني.
ويأمل المراقبون بأن تتوصل أطراف النزاع في اليمن الى اتفاق شامل ينهي الازمة اليمنية ويسمح باستئناف حوار وطني شامل لاسيما بعد الاتفاق الذي تم التوصل لوقف اطلاق النار باليمن منذ العاشر من ابريل الجاري والذي يرونه خطوة تبعث على الارتياح لتجاوز الازمة وحقن دماء أبناء الشعب اليمني.
وما يعزز الآمال كذلك في توصل الأطراف اليمنية الى اتفاق شامل هو ما جرى في الأيام القليلة الماضية من اتفاقات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين لحل النزاعات الحدودية تدعم الحل الشامل وتمهد لوقف شامل للأعمال القتالية والعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة.
ومن المتوقع ان يطلب من المشاركين في مفاوضات الكويت وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سوف ينطلق منها وهي الاتفاق على اجراءات أمنية انتقالية وانسحاب المجموعات المسلحة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وإعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.
وتعد مفاوضات الكويت اختبارا لمدى جدية الفرقاء اليمنيين في وقف إطلاق النار وتنفيذ خطوات بناء الثقة لإنجاح المفاوضات وانهاء الأزمة اليمنية وضمان عودة السلام الدائم للشعب اليمني.