كانت ساعات محاولة الانقلاب في تركيا ، ثقيلة على معظم الفلسطينيين ، الذين لمسوا وقوف تركيا على جانبهم في كل المواقع والميادين .
الفلسطينيون سارعوا إلى كل وسائل التواصل ، لمعرفة تفاصيل التفاصيل ، عندما تكون تركيا بخير تكون فلسطين بخير .
الاعلامي نواف العامر قال للمجتمع: “ما جرى في تركيا كان امراً صعباً على كل حر وشريف، فتركيا رافعة لكل المظلومين وخصوصاً الشعب الفلسطيني ، فبصمات تركيا في عهد أردوغان يشهد لها القاصي والداني، لذا كانت محاولة الانقلاب كالصاعقة على الفلسطينيين، إلا البعض الذين باعوا ضمائرهم ومواقفهم ، وهم لا يمثلون الشعب الفلسطيني بأية حال ، فهم أقل من الأقلية “.
ويرى النائب التشريعي فتحي القرعاوي فشل محاولة الانقلاب بالهدية الربانية للشعب الفلسطيني ويقول :” هذه الفترة الساخنة التي امتدت عدة ساعات كانت صعبة للغاية ، ومع يقني أن الشعب التركي لن يبيع قيادته ، إلا أن الخوف كان من وجود مخطط أكبر من الشعب ، لأن أعداء القيادة التركية في المحيط أعدادهم لا يستهان بها، وكان الشعب التركي على قدر التحدي ، واستطاع أخذ زمام المبادرة وانهاء محاولة الانقلاب ، فالشكر لهذا الشعب المغوار”.
ويرى المواطن الفلسطيني سيد نصار”42 عاماً” في فشل محاولة الانقلاب مدى رسوخ حكم أردوغان بين شعبه ، فالشعب أقوى من دبابات الانقلابيين وطائراتهم ، وعلى الدول العربية أن تعلم كيف يحمي الشعب الحر خياره، ومن قام بتأييد الانقلاب عليه أن يراجع وطنيته وضميره ، فالشعب الفلسطيني مقهور ومظلوم ومحتل ومن الغريب أن يكون من داخله من يؤيد انقلاب على شرعية وحكومة منتخبة ويؤيد حكم العسكر الذي يكتوي بناره من قبل الاحتلال “.
وفي القدس المحتلة كان المصلون في صلاة الفجر في المسجد الأقصى يتبادلون التهاني في فشل الانقلاب ومحاولة البعض النيل من تركيا العظيمة .
الداعية د. رائد فتحي الذي يعطي محاضرات دينية بعد صلاة الفجر داخل المسجد الأقصى قال للمجتمع :” المسجد الأقصى قبلة الشرفاء والأحرار، ومن الطبيعي أن يكون من يشد الرحال للمسجد الاقصى فجراً من جميع أنحاء فلسطين أن يكون بجانب تركيا الشرعية وقيادتها الحكيمة ، فمن جاء ليعمر المسجد الاقصى قلبه ووجدانه مع تركيا وقيادتها الشرعية التي تناصر المظلومين وتساند أهل فلسطين ، والمسجد الأقصى فيه من البصمات التركية من مصاطب وقباب والسور الذي يلف المسجد الأقصى ويحميه ما يشير على حضور تركيا في المسجد الأقصى بتاريخها الإسلامي المشرق “.
أما المحلل المقدسي ناصر الهدمي يقول :” ما جرى في تركيا يشكل تجربة لها نتائجها على المنطقة كلها ، فتركيا بعد محاولة الانقلاب أصبحت دولة لها مكانتها أكثر من قبل ، فشعبها بكافة أطيافه يستحق أن يكون في مصاف الشعوب المتحضرة والراقية ومن لنقلب في الدول العربية سيخشى على مستقبله ، لأن الربيع العربي تم دعمه ثانية من شعب تركيا ، وستكون إرادة الشعوب أقوى من مدافع دبابات الانقلابيين في المنطقة ، وسيكون الفضل لله أولا ثم لتركيا في تحريك المياه الراكدة ضد الانقلابيين في دول المنطقة “.
وأظهر المواطن المقدسي زياد النتشه في اتصال معه سعادة لا توصف وقال للمجتمع :” القدس بخير ما دامت تركيا بخير ، وهذا ما أريد أن أبرقه إلى القيادة التركية “.
وكانت بعض الأصوات من بعض الإعلاميين والمنتمين لليسار قد سارعت لمباركة الانقلاب ، وقوبلت دعواتهم بهجوم لم يسبق له مثيل من قبل الأغلبية المؤيدة لتركيا وقيادتها المنتخبة ، وذابت تلك الأصوات عن التعليق بعد فشل محاولة الانقلاب ، ما فسره الكثيرون بحالة اليأس والإحباط والهزيمة لنهجهم الشاذ عن مواقف شعبهم .