غريب أمر كتائب القسام، ففي كل ضربة تتلقاها يكتشف الجميع حجم قوة القسام ومدى قدراتها البشرية التي تجعل العدو يرتجف مما تخبئه من مفاجآت على مستوى القدرة المادية والإمكانات التي تملكها.
قبل يوم نشرت الصحف العربية والعالمية خبراً مفاده أن مجهولين قاموا باغتيال عالم تونسي متخصص في صناعة الطائرات وشيئاً فشيئاً يتضح أن الرجل منتمي لإسلامه أكثر من انتمائه لبلده فقد بدا واضحاً علاقته بالقسام وصناعة الطائرات بدون طيار لديها.
محمد الزواري عالم في صناعة الطيران فر من تونس أيام حكم بن على منتمي لحركة النهضة التونسية عاش حياته جلها في سوريا كان له دور في تطوير قدرات المقاومة اللبنانية وأيضاً القسامية ظل في سوريا حتى 2013م لينتقل بعدها إلى تركيا ثم يعود إلى بلده تونس بعد أن استقر نسبياً أمر ثورتها.
تفاصيل استشهاده:
من المعروف عن الزواري أنه عمل مهندس طيران، وأسس «نادي الطيران النموذجي» في صفاقس التونسية ، وهو مخترع أول طائرة من دون طيار في تونس، وبحسب الأخبار المتداولة فإن الشهيد تعرض للقتل أمام منزله بعد رحله كان قد عاد منها من لبنان ثم تركيا ليتم استهدافه بست رصاصات غادرة أردته قتيلاً دون معرفة الجناة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت عن أن الشهيد التونسي القائد محمد الزواري انضم للكتائب قبل ١٠سنوات وهو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية.
التحقيقات التي أعلن عنها من قبل السلطات التونسية والتي لم تكتمل قالت: إن وراء العملية صحفية مجرية من أصل تونسي كانت تدعي أنها تريد أن تقوم بعمل مقابلة صحفية مع الشهيد لكنها اختفت يوم استشهاده.
ونقلت عدة وكالات أخبار عن كذلك الخبير الصهيوني في الشؤون الأمنية رونين بيرغمان، قوله في حوار بالقناة العاشرة الصهوينية: إنه ليس كل ما تقوله التقارير الأجنبية مختلقاً، في إيحاء مع نوع من التفاخر بأن “إسرائيل” ربما تكون المسؤولة لكن بصورة غير مباشرة، فيما قال روني دانيال، وهو معلق عسكري في القناة الثانية: إن الزواري له دور في صناعة الطائرات بلا طيار، لافتاً إلى جهود «حماس» الحثيثة في الحصول على هذه الطائرات والاستفادة منها في أي مواجهة لاحقة.
وتحدثت المصادر الصهيونية أيضاً عن أن حركة حماس كانت معنية بأن يساعدها الزواري على الاستعداد للمواجهة القادمة مع الكيان من خلال إنتاج طائرات بدون طيار “انتحارية”، قادرة على ضرب أهداف في عمق الكيان “بأقل قدر من المخاطرة على مقاتليها“.