اختتمت اليوم أعمال الندوة الثالثة عشر لمستجدات الفكر الإسلامي بعنوان “مواجهة التطرف الفكري.. الواقع والمأمول”، التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، برعاية كريمة من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الفترة من 15 – 17 من يناير 2017م.
وأكد المشاركون أن مواجهة التطرف الفكري عمل تضامني تعاوني بين الجهات ذات العلاقة بالدولة، وليست قاصرة على المؤسسات ذات الطابع الديني فقط.
وأوصى المشاركون بدعوة المؤسسات من وزارات وهيئات إلى تكثيف الجهود في مواجهة التطرف الفكري بكافة أشكاله، وتطوير البرامج والمشروعات التي تتصدى للتطرف من خلال منهجية إدارية تعتمد على أحدث طرق التقويم والمتابعة، ومتابعة الأبناء والناشئة لا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي، والتعرف على طبيعة علاقتهم الاجتماعية ونوعية استخدامهم لتقنية الاتصال الحديثة، والتعاون مع الجامعات الإسلامية في مواجهة الغلو والتطرف، وإنشاء مراكز تطوعية للتواصل مع المتأثرين بالفكر المتطرف، وإنشاء مرصد يساهم في رصد الأفكار المتطرفة والرد عليها.
كما أوصوا بإبراز دور العلماء الراسخين وجهودهم في مواجهة التطرف الفكري، وذلك عبر القنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة وضع معايير ومؤشرات أداء بشرية ترفع من كفاءات ومعارف الدعاة العاملين في مجال مواجهة التطرف الفكري وفق آليات وأساليب متطورة تتواءم مع متطلبات ومتغيرات الحاضر وتحديات المستقبل. كما أوصى المؤتمر باحتواء العائدين من مناطق الفتن ومحاورتهم وتأهيلهم للتأكد من خلو عقولهم من الأفكار المتطرفة وتصحيح مفاهيمهم المغلوطة من خلال البرامج الفكرية والنفسية والاجتماعية.
وافتتح المؤتمر وزير الأوقاف محمد الجبري بكلمة نقل فيها ترحيب سمو أمير البلاد بالضيوف المشاركين وتقديره لجهودهم، مبيناً في كلمته خطورة الغلو والتطرف والتي تحولت من كونها ظاهرة اجتماعية إلى منهجية قتل وتدمير تهدد الدول والمجتمعات يتطلب من الجميع مواجهتها ولكن بأسلوب علمي ومنهجية متطورة.
وتحدث وكيل وزارة الأوقاف ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر المهندس فريد العمادي، مبيناً في كلمته حرص الكويت على استعراض الجوانب العملية المتمثلة في البرامج والمبادرات والجهود التي تبذلها مؤسسات العالم الإسلامي في مواجهة التطرف الفكري.