واصلت جمعية الإصلاح الاجتماعي فعاليات الملتقى السنوي الرابع تحت عنوان (اترك أثراً) لليوم الثاني، افتتح بعرض مشروع الوفاء الخيري بعنوان (ما نسيناكم) للاخوة المتوفين من أبناء جمعية الإصلاح.
وحول الهدف من عرض المشروع، قال السيد عادل العصفور مدير المشروع: إن هذا المشروع لنتذكر إخواننا الذين رحلوا عنا ولتعميق الإخوة الإيمانية بين الإخوة وغرس مبدأ الوفاء والتواصل مع ذوي الإخوة المتوفين.
وأعلن العصفور عن لقاء الوفاء الخامس بعنوان “الوفاء حب وإخاء” وذلك على مسرح جمعية الاصلاح الاجتماعي يوم الثلاثاء 14 مارس القادم.
وفي ندوة بعنوان “أسباب نجاح وفشل ترك الأثر” للدكتور مازن الفريح من المملكة العربية السعودية أشار إلى ان دولة الكويت معروفة برجالها الذين لم يتركوا أثراً في الكويت فحسب بل على العالم ككل.
وقال: إن دراسة أجريت عن ترك الأثر انقسمت الى قسمين قبل وبعد ترك الأثر، مضيفاً أن هناك قواعد لترك الأثر منها ان التغيير من صفات الأحياء.
وأوضح ان هناك طاقات في المجال الدعوي تستطيع ان تترك اثرا، مبيناً ان من يريد ان يترك أثراً عليه التوجه إلى أبواب الخير منها الروحي والعلمي الفكري والجسمي والمهاري والاقتصادي والخلقي والسلوكي، وأوضح ان التغيير يتجاوز العمر والإعاقة فكل من يعتقد ان التغيير له عمراً يقف عنده فهو مخطئ، مستشهداً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم (اذا قامت الساعة وفِي يد احدكم فسيلة فان استطاع ان لا يقوم حتى يغرسها فليفعل).
وفي محاضرة مسائية للدكتور جاسم المهلهل الياسين بعنوان “حقائق وإشكاليات في الفهم والحركة” في إطار ستكتب آثارهم، تسائل في بداية المحاضرة هل لا زلنا نمتلك الإبداع في العمل الدعوي؟، فأجاب: نعم ومن خلال هذا الحضور الكثيف للمؤتمر ولبرنامجه المتنوع.
وقال الدكتور المهلهل ان الاختلاف في الفهم فيه سعه لان النص لا يوجد فيه خلاف فمثال قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي احدكم الا لستره
واختلف العلماء في تفسير هذا الحديث كثير.
وبين ان هناك حقائق في الفهم والحركة أولها العمل الصالح الخفي الذي لا يعلمه احد الا الله تعالى، وأما الحقيقة الثانية أن يقدم المسلم أثراً في حياته ويكون له في رصيد له في مماته، وشدد الياسين على ان الدعاة يحب ان يتتبعوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لأنك تجد فيها كل ما تريده من آثار تنفعك في دنياك وآخرتك، والحقيقة الثالثة ان الدين الاسلامي بحقيقته دين جمعي ومن مرتكزات هذا الدين ان القوي يأخذ بيد الضعيف.