كلّف العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة، رئيس المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية”، سعد الدين العثماني، بتشكيل الحكومة، خلفاً لعبد الإله بنكيران.
ونقلت “الأناضول” بياناً لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية جاء فيه: إن ملك البلاد استقبل، في القصر الملكي بالدار البيضاء، العثماني، وعينه بمقتضى الدستور، رئيساً للحكومة، وكلفه بتشكيلها.
وسبق للعثماني أن شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها، في نسختها الأولى، قبل أن يتم إعفاؤه من منصبه في إطار تعديل حكومي.
وأعلن الديوان الملكي بالمغرب، ليلة الأربعاء، أن الملك محمد السادس سيكلف شخصية جديدة من حزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة، بعدما تعذر على بنكيران تشكيلها لمدة فاقت الخمسة أشهر.
ويتأهب العثماني لبدء مشاورات مع الأحزاب، وسط توقعات بأن تكون مهمته أقل تعقيدا من سلفه عبد الإله بنكيران.
وقال العثماني بعد ساعات من تكليف الملك محمد السادس له بتشكيل الحكومة الجديدة: إن تكليفه مسؤولية ثقيلة في هذا الظرف السياسي الذي وصفه بالدقيق.
وأضاف في تصريح للصحفيين أمام منزل بنكيران في العاصمة الرباط، أنه سيبذل كل ما في وسعه ليكون عند حسن ظن الجميع، معبرا عن اعتزازه بثقة الملك فيه.
وردا على سؤال عن إمكانية إشراك حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة الجديدة، قال العثماني: إن ذلك سابق لأوانه.
وأضاف أنه سيجري اللقاءات الضرورية في إطار المشاورات الحزبية، على أن يتم تحديد موقف بهذا الشأن في ضوء اللقاءات التي يتوقع أن تبدأ قريبا. كما قال: إن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (125 مقعدا من مجموع 395 من مقاعد البرلمان) سيعقد كما هو مقرر غدا السبت.
ومن بين العوامل التي أفضت إلى فشل مساعي بنكيران في تشكيل الحكومة، اشتراط حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش ضم حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، وتمسك بنكيران برفض هذا الشرط حتى النهاية.
وقال المحلل السياسي المغربي عبد الرحيم العلام لـ”رويترز”: إنه لا يعتقد أن الشروط التي طُرحت على بنكيران وحالت دون تشكيل الحكومة، ستستمر مع العثماني.