اعتبرت حركتا المقاومة الإسلامية “حماس”، والجهاد الإسلامي، في قطاع غزة، اليوم السبت، قرار سحب تقرير “الإسكوا” الخاص بجرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، “خطيئة كبرى وانحياز فاضح”.
وأمس الجمعة، أعلنت ريما خلف، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا(الإسكوا)، استقالتها من منصبها ردا على طلب أمين عام المنظمة الأممية، أنطونبو غوتيريش، سحب تقرير لها وصف إسرائيل بـ”دولة الفصل العنصري”، وحذفه من الموقع الإلكتروني للجنة.
وقال الناطق باسم “حماس” فوزي برهوم، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن “سحب التقرير سيجرّئ إسرائيل على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وأضاف “كان الأجدر بالأمين العام، العمل على تدويل هذا التقرير واتخاذ قرارات ومواقف رادعة لإسرائيل ومنصفة للشعب الفلسطيني”.
وثمن برهوم “الموقف المسؤول للمديرة التنفيذية للإسكوا (خلف)، ورفضها سحب التقرير وتأكيدها على عنصرية إسرائيل، وارتكابه جرائم حرب”.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، إن “سحب تقرير الإسكوا إدانة واضحة لغوتيريش، وانحياز فاضح له”.
وأشار شهاب، في بيان وصل الأناضول، إلى أن “هذا الانحياز يعطي لإسرائيل تغطيةً لمواصلة جرائمه وحربه ضد الشعب الفلسطيني”.
وشدّد على أن “سحب القرار سيشكل دافعًا لشعبنا للاستمرار في مقاومته المشروعة والدفاع عن نفسه”.
وطالب شهاب “أحرار العالم بمواصلة العمل على مقاطعة إسرائيل وعزلها وملاحقة قادتها على ما ارتكبوه من جرائم بحق شعبنا”.
وأنشأت “الإسكوا” في 9 أغسطس 1973، بموجب قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، لتحفيز النشاط الاقتصادي في البلدان الأعضاء، وتعزيز التعاون فيما بينها، وتشجيع التنمية، وتتخذ من العاصمة بيروت مقرا لها.