– الهنيدي: الحملة تسعى إلى بث الأمل في نفوس المرضى
– محمد العوضي: حملة إنسانية تراحميه إيمانية عالمية
تزامناً مع دخول خير الليالي (ليالي العشر الأواخر من رمضان) التي يتقرب فيها العباد إلى الله سبحانه وتعالى التماساً إلى ليلة القدر، أطلقت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حملة “فزعة أمل” يوم الجمعة الماضية؛ بهدف جمع 300 ألف دينار لعلاج مرضى السرطان التي حققت بفضل الله سبحانه وتعالى والمتبرعين هدفها لعلاج أكثر من 166 مريضاً بمنحهم 166 جرعة.
وأكد رئيس مجلس إدارة نماء للزكاة والتنمية المجتمعية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حسن الهنيدي أن حملة «فزعة أمل» والمخصصة لعلاج مرضى السرطان تكرس جهودها داخل الكويت لمساعدة مرضى السرطان الذين لا يستطيعون توفير الجرعات اللازمة لعلاجهم، والمساهمة في توفير البيئة النفسية والإيمانية المساعدة على شفائهم.
وقال الهنيدي: حملة جمع التبرعات في مجمع “ذي غيت” التي شهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور المحب للعمل الخيري تجاوزت بحمد الله الـ300 ألف دينار، وهو المبلغ المستهدف من الحملة، متوجهاً بالشكر إلى المتبرعين ومن ساهموا في نشر الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأضاف الهنيدي أن نماء للزكاة والتنمية المجتمعية تسعى من خلال المشروعات التي تطلقها إلى تحقيق الأمن الاجتماعي والأمن الصحي والأمن المعيشي؛ مما يساهم إيجاباً في تعزيز روح التكافل والتعاون على الخير في المجتمع، والاستجابة لحاجات الشرائح الفقيرة وذوي الدخول الضعيفة.
وأضاف الهنيدي أن الحملة تسعى إلى بث الأمل في نفوس المرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج، بحيث يسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي لمريض السرطان وإزالة العوائق الاجتماعية والنفسية والمادية التي تواجه المريض، ليبدأ رحلة الأمل والعلاج لتحقيق الشفاء بعون الله تعالى.
وأكد الهنيدي أن حملة «فزعة أمل» تعتبر من الأهمية بمكان في ظل معاناة مرضى السرطان؛ بهدف التخفيف من آلامهم، مشيراً إلى أن بعض مرضى السرطان لا يتمكنون من الحصول على جميع جرعاتهم العلاجية بشكل منتظم لأنها تكلف مبالغ كبيرة، حيث تصل قيمة الجرعة الواحدة إلى نحو 1850 ديناراً، ولا يستطيعون الحصول عليها؛ مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية ولذلك تلك الحملة التي حققت بفضل الله عز وجل النجاح المتوقع.
بينما بين مدير إدارة الداعمين في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية محمد مبارك العتيبي أن حملة “فزعة أمل” التي أطلقتها نماء للزكاة والتنمية المجتمعية إنما تأتي في إطار التكافل الاجتماعي مع إخواننا غير القادرين على تكلفة الدواء العالية؛ ولذا كانت “فزعة أمل” لعلاج مرضى السرطان وإدخال السرور عليهم.
كما قال الداعية د. محمد العوضي: إن حملة “فزعة أمل” من داخل الكويت تعد من أروع الحملات التي أطلقتها الجمعيات والمؤسسات الإنسانية، فلقد جاءت في شهر الخير والفضل لكي تفتح باب العبادة من العبادات الإيمانية والروحانية التي تربي النفس إلى باب عبادات العطاء والإنقاذ والفزعة وما يخدم الآخرين.
وبين العوضي أن أهمية الحملة جاءت من أننا نتحدث عن مرض ثقيل الوزن من حيث الاسم والدلالة والأثر الجارح على النفس البشرية من الصدمة التي يتلقاها الإنسان الذي يكتشف المرض، والكلفة العالية التي يستوجبها علاج هذا المرض، ثم أثر هذا المرض على الأسرة والعلاقات الاجتماعية للشخص المصاب، فاليوم الجرعة الواحدة لمريض السرطان بأكثر من 1800 دينار، فحتى المواطن لا يستطيع أن يوفيها ما لم تكن له مساعدة حكومية أو مؤسسات رسمية أو المؤسسات المجتمعية أو بوقفة اجتماعية؛ ومنها الأقارب، فكيف بالإنسان المغترب الذي جاء إلى الكويت لإيجاد لقمة العيش في غربته؟!
ووصف العوضي الحملة بأنها حملة إنسانية تراحمية إيمانية عالمية، والحمد لله حققنا الهدف المرجو وهو 300 ألف دينار بل وتجاوزناه.