أكد الأمين المساعد لشئون القطاعات في الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي / فهد محمد الشامري في اليوم العالمي للعمل الإنساني أن اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يتداعى فيه القائمون عليه من منظمات ومؤسسات وهيئات وجمعيات وكافة المهتمين لمخاطبة الدوائر المختلفة بمناشدة الحكومات والشعوب وضرورة تخفيف المعاناة عن المنكوبين في شتى أصقاع الأرض جرّاء الكوارث الطبيعية والحروب التي طالت الملايين يأت هذا العام وقد علت تهديدات العمل الإنساني بصورة كبيرة.
وأردف الشامري في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يأتي تحت شعار # لست – هدفًا” إن هذه المناسبة تعد فرصة لتسليط الضوء على جهود المؤسسات الخيرية الإنسانية والتطوعية ونشطاء العمل الطوعي والإنساني لتكريمهم والإشادة بجهودهم مؤكدًا إلى إبراز الدور الهام جدًا الذي يقوم به العاملون في الحقل الإنساني والطوعي في عديد المجتمعات لافتًا إلى المخاطر التي يواجهونها أثناء سيرهم في مضمار توفير ضروريات الحياة من مأوى ومأكل ومشرب وملبس فضلاً عن توفير التعليم والحد المعقول من الرعاية الصحية والتنموية للمعوزين والمحتاجين في أوساط اللاجئين والمعوزين والمشردين وشرائح عده في الدول الفقيرة أو التي طالتها أزمات من كوارث طبيعية وحروب وغيرها.
ولفت الشامري الانتباه إلى الحادث الأليم الذي ارتقى فيه شهيدين من أبناء الكويت إلى ربهم قبل يومين في بوركينافاسو معلنين أن العمل الإنساني قيمته تكمن في رسالته وسمو مقاصده وبين ذلك تتهدده الأخطار التي يتعرض لها كافة العاملين يوميًا بدرجات متفاوتة في سبيل إتمام العمل الذي ارتضوه وآمنوا برسالته، ولعل قصصًا عديدة سردها المنتمون لهذه المسيرة الخيرية في أماكن مختلفة.
وأضاف الشامري أن خططنا في العمل ليست ردود أفعال فحسب حيث وقعت الفاجعة أو نزلت الكارثة إنما نهدف دومًا للاستشراف المستقبلي مؤكدا أن دول العالم تحتاج اليوم إلى المزيد من الجهود الإنسانية المنسقة لمواجهة التحديات الكبيرة ، وتحرص الرحمة العالمية في هذا المجال على مد جسور التعاون وتكون شراكات مع المؤسسات الإنسانية داخل الكويت وخارجها ومن امثلة ذلك تم عقد بروتوكول تعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مجال الإغاثة وشراكات مماثلة مع عدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية بإشراف من وزارتي الشؤون والخارجية .
واختتم الشامري حديثه بأن العاملون في العمل الخيري يستحقون التقدير أكثر من أي وقت مضى كما أنهم بحاجة للدعم والمؤازرة ليواصلوا مسيرهم الظافر لأن مهنة تخفيف العذابات مهنة لا يتقنها سوى من آمن بها وضحى من أجلها، كما وجه الشكر لكافة المتبرعين والمحسنين الكرام من أهل الكويت مواطنين ومقيمين وأبناء الخليج لتفاعلهم مع كافة النداءات التي تطلقها الرحمة العالمية ونظيراتها في الكويت وكذلك المشروعات المختلفة عبر الحضور شخصيًا لفروعها المنتشرة أو عبر موقعها الإلكتروني.