قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إنها ستعلن قريباً نتائج التحقيق الخاصة باغتيال التونسي محمد الزواري، عضو جناحها العسكري، الذي اغتيل في ديسمبر 2016م.
وأعلنت الحركة، في بيان، اطلعت “المجتمع” على نسخة منه، اليوم الأربعاء، أنها “اعتمدت النتائج والتوصيات، الواردة في التقرير النهائي، الذي قدّمته لجنة التحقيق في عملية اغتيال الزواري.
وجاء هذا القرار في ختام اجتماع عقدته قيادة “حماس” في منطقة خارج فلسطين، برئاسة ماهر صلاح.
ولم يذكر البيان، المكان الذي عُقد فيه الاجتماع.
وذكر البيان أن الحركة قررّت تكليف عضوي المكتب السياسي محمد نزال، ورأفت مرّة، بالإعلان عن خلاصة التقرير، وفق الآليات والوسائل المناسبة.
وأضاف: من حق الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي، الداعم لقضيتنا العادلة، الاطلاع على نتائج التحقيق.
كما تقرّر – حسب البيان – تسليم نسخ من خلاصة النتائج إلى “الدول الصديقة، عبر الجهات المختصة بالعلاقات السياسية للحركة”.
واتهمت “كتائب القسام”، الجناح المسلح لـ”حماس”، العام الماضي، “إسرائيل” باغتيال التونسي، محمد الزواري، في 15 ديسمبر 2016 في مدينة صفاقس التونسية.
وقالت: إن الزواري، هو عضو في “القسام”، وأشرف على مشروع تطوير طائرات بدون طيار، ومشروع “الغواصة المسيّرة عن بعد”.
والتزمت “إسرائيل” الصمت إزاء اتهام “القسام” لها، حيث لم تعلن ولم تنفِ في ذات الوقت مسؤوليتها عن الحادث.
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان
وفي موضوع آخر، قال بيان “حماس”: إن الاجتماع تناول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخصوصاً في مخيم (عين الحلوة).
وقال: أكّدت قيادة حركة “حماس” في الخارج على تمسّكها بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي مقدمتها حق العودة إلى ديارهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وكذلك التأكيد على حرصها على أمن واستقرار لبنان.
كما طالبت بضرورة إعادة إعمار مخيم (نهر البارد)، ووقف بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة، والعمل على إخراج المطلوبين من المخيم، وإيجاد حلول عاجلة ونهائية لأوضاعهم بالحكمة، وبأقل الأضرار.
وتقول السلطات اللبنانية: إن العشرات من “المطلوبين” يختبئون في مخيم “عين الحلوة”، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
المصالحة الفلسطينية
وبشأن اتفاق المصالحة بين حركتي “حماس” و”فتح”، والحوار المرتقب للفصائل في العاصمة المصرية، القاهرة، أكّد البيان ضرورة أن تكون جولة الحوار التي تمّت، مقدّمة لحوارات فلسطينية شاملة وواسعة، تخرج بنتائج عملية، “لرفع المعاناة والحصار عن شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد في قطاع غزة”.
وأضاف البيان: شعبنا هناك في غزة يواجه خطراً معيشياً كبيراً، يهدف إلى إضعاف عزيمته، واحتضانه للمقاومة، وضرورة وضع برنامج لمواجهة الاستيطان، وتهويد الأرض في الضفة الغربية، حيث يمثّل ذلك خطراً وجودياً على الشعب والقضية.
وتوصلت حركتا “فتح” و”حماس”، الخميس الماضي، في العاصمة المصرية القاهرة، لاتفاق مصالحة، يقضي بتولي حكومة التوافق الفلسطينية إدارة قطاع غزة.