في مقاله بصحيفة “إندبندنت”، كتب روبرت فيسك أن مدينة الرقة السورية على وشك السقوط، وأن انهيارها الوشيك كان بأيدي مقاتلي “تنظيم الدولة” الذين اختاروا عدم القتال حتى الموت.
وأشار إلى تقارير عن إطلاق ما لا يقل عن 275 من مقاتلي التنظيم السوريين، وأن هذا الأمر سيثير قلقاً كبيراً للحكومة والجيش السوري، وتساءل: هل سيسمح لهؤلاء المقاتلين بالتجول في الصحراء السورية وشن هجمات على الجيش السوري؟ أم أنهم سينضمون إلى زملائهم في دير الزور؟
وأضاف فيسك أن هذه هي المرة الثانية في أسبوع واحد التي استسلم فيها التنظيم بشكل جماعي، وافترض أن التنظيم إما أنه قانع بالتخلي عن المعركة ومعاودة القتال في يوم آخر، أو أن مقاتليه قرروا ببساطة العودة إلى أوطانهم والتخلي عن القتال، ورجح الكاتب الافتراض الثاني.
وعلق فيسك بأن الهدنة القصيرة في الرقة أتاحت لمئات المدنيين فرصة الفرار من المدينة، بما في ذلك زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم، واعتبر مجرد تحدث مقاتلي التنظيم المستسلمين إلى خصومهم خطوة استثنائية، ورجح ألا يكون هناك “عفو” عن المقاتلين الأجانب في الرقة ومن ثم قد يضطرون إلى القتال حتى الموت ما لم يتلقوا أيضاً عفواً من محاصريهم بالمدينة.
وأشار إلى أن الحرب لم تنته بعد بالرغم من الانتصارات التي ربما تكون قد تحققت في الصحراء، حيث إن القذائف بدأت تتساقط من جديد هذا الأسبوع على أنحاء دمشق، وخاصة في الجزء القديم من المدينة.
واستبعد فيسك صحة زعم الولايات المتحدة بأن ثمانين ألفاً من مقاتلي التنظيم قتلوا في العراق وسورية، وتساءل عن الوجهة التالية للتنظيم بعد أن خسر الرقة، بحسب “الجزيرة نت”.