قال عضو حركة مقاطعة الكيان الصهيوني «BDS الكويت» د. سعد عكاشة: لقد أصبح من الواضح أن الحركة الصهيونية العالمية كرست جهودها لمحاربة حركات مقاطعة النظام الصهيوني وفرض العقوبات، وخاصة حركة «BDS»، لنجاحها المطرد في كشف الممارسات العنصرية وامتدادها العالمي.
وأضاف عكاشة خلال مؤتمر عقد في مقر الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، عصر أمس الجمعة، تحت عنوان “مقاومة التطبيع في الخليج العربي”، برعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، لمناقشة سبل تعزيز حملات المقاطعة في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني، والدور الشعبي في مقاومة التطبيع بكافة أنواعه، أن المؤتمر جاء على خلفية تركيز الكيان الصهيوني على محاولات تطبيع العلاقات مع بعض دول الخليج العربية مستغلاً الظروف الإقليمية المحتقنة.
وشدد عكاشة على ضرورة إبراز الصوت الشعبي في الخليج الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتكثيف حملات المقاطعة كإحدى أدوات المقاومة ودعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار.
من جهته، قال عمر البرغوثي، أحد مؤسسي حركة «BDS» في كلمة مسجلة ألقاها باسم اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة: إن التطبيع مع الكيان الصهيوني لا يشكل «خطراً على قضية فلسطين، وهي قضية العرب المركزية فحسب، بل على كل شعوب المنطقة التي يشكل المشروع الصهيوني الاستعماري والعنصري نقيضاً لها ولاستقرارها ورخائها».
وأضاف البرغوثي: رغم أن الغالبية العظمى لشعوب المنطقة مناهضة للتطبيع بالفطرة وتتبنى المقاطعة كأسلوب حياة فإنه بات ملحاً اليوم وأكثر من أي وقت مضى ترجمة هذا الدعم الشعبي إلى حملات عملية ومستدامة ومؤثرة تناهض التطبيع بحزم وتقاطع الشركات المتورطة في الجرائم “الإسرائيلية”.
وذكر أن الكيان الصهيوني يعتبر التطبيع من أهم أسلحته لفك عزلته المتصاعدة بسبب المقاطعة، وهو يحاول من خلال استقبال الوفود الرسمية والرياضية والتجارية الصهيونية في بعض دول المنطقة اعتباره، أي الكيان الصهيوني، ليس العدو الأول للشعوب العربية.