قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت: إن مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية مكثفة لليوم الخامس على التوالي؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين.
وأكد المرصد السوري في بيان صحفي أن معارك الغوطة الشرقية استمرار للاشتباكات العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها وقوات الدفاع الوطني من جانب ومقاتلي حركة أحرار الشام من جانب آخر بالقرب من مدينة حرستا.
وأضاف أن الغوطة الشرقية تعرضت لقصف نفذته الطائرات الحربية طال مناطق في مدينتي حرستا تسيطر عليها حركة أحرار الشام وعربين التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، وذلك بالتزامن مع غارات طالت مناطق في بلدة مديرا القريبة من إدارة المركبات.
وأوضح المرصد أن غوطة دمشق شهدت خلال الأيام الأربعة الماضية نحو ألف غارة وقذيفة مدفع وصاروخ خلفت نحو 300 قتيل وجريح في صفوف المدنيين.
ووثق المرصد مقتل 52 مدنياً من بينهم 12 طفلاً وحوالي 240 جريحاً على الأقل بينهم عشرات الأطفال والنساء منذ يوم الثلاثاء الماضي جراء القصف المكثف على مدن وبلدات حرستا وعين ترما وحمورية وسقبا ومسرابا ودوما وعربين وكفربطنا وبيت سوى وحزة ومزارع الأشعري في الغوطة الشرقية.
وفي بيان منفصل، قال المرصد السوري: إن سيارة مفخخة انفجرت عند دوار المحراب بمدخل مدينة إدلب شمال غرب سورية، مساء أمس الجمعة؛ ما تسبب في مقتل وإصابة 16 شخصاً.
50 غارة
وأمس الجمعة، ارتفعت حصيلة ضحايا القصف المكثف الذي نفذته قوات الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى 15 شخصاً وحوالي 30 مصاباً في صفوف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفادت وكالة “مسار برس” أن الطيران الحربي شن نحو 50 غارة توزعت على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية ومديرا والشيفونية ومسرابا، وتزامن ذلك مع استهداف قوات الأسد نفس المناطق بعشرات قذائف المدفعية والهاون.
ولفتت إلى أن أحد متطوعي فرق الدفاع المدني استشهد وأصيب آخرون نتيجة القصف على الغوطة الشرقية أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
في الأثناء، ما تزال معركة “بأنهم ظلموا” التي أطلقها الثوار مساء أول أمس، ضد قوات الأسد على جبهة إدارة المركبات المحاذية لمدينة حرستا مستمرة، حيث تمكن الثوار اليوم من قتل العديد من قوات الأسد واغتنام أسلحة وذخائر.
في حين أعلنت غرفة عمليات “بأنهم ظلموا” عن مقتل 80 عنصراً لقوات الأسد بينهم 20 ضابطاً.
على الصعيد الإنساني، يعاني أهالي الغوطة الشرقية من تردي الأوضاع المعيشية جراء فقدان المواد التموينية والأساسية من طحين وقمح وغيرها، في ظل صعوبة تأمين تلك المواد بسبب القصف المكثف.