حذرت كتيبة “النواصي”، التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، من تصريحات خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، والساعية لإنهاء اتفاق الصخيرات.
واعتبرت الكتيبة، إحدى أكبر الكتائب الداعمة لحكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس، في بيان نشرته على صفحتها في “فيسبوك”، أمس الأحد، أن تصريحات حفتر “تعتبر انقلابًا على الديمقراطية، وتهدف إلى إرجاع ليبيا لحكم الفرد والعسكر، عبر إنهاء التداول السلمي للسلطة والسعي لإفشال كل الجهود الدولية والعربية والمحلية”.
وأمس الأحد، أعلن حفتر، انتهاء الاتفاق السياسي، ورفضه الخضوع للأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي، الذي رعته الأمم المتحدة قبل عامين، في إشارة إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، رغم أنه لم يسبق وأن أعلن ولاءه للأخير.
وأعلنت كتيبة النواصي، وقوفها “صفًا واحدًا مع الوطنيين والشرفاء، دفاعًا عن أمن الوطن والمواطن والحفاظ على السير في طريق التداول السلمي للسلطة، وصولًا إلى دولة المؤسسات والقانون”.
وفي أول رد له على إعلان حفتر، قال السراج: إن حكومته مستمرة في عملها، ولا وجود لتواريخ إنهاء الاتفاق السياسي، إلا عند تسليم السلطة لهيئة منتخبة من الشعب.
جدير بالذكر، أن السراج زار، أمس الأحد، الجزائر وحظي بدعم رئيس وزرائها أحمد أويحيى، الذي أعلن أن الاتفاق السياسي الليبي “هو الأرضية الوحيدة لتحقيق التوافق”.
ومساء أمس، اجتمع وزراء خارجية تونس (خميس الجهيناوي)، ومصر (سامح شكري)، والجزائر (عبدالقادر مساهل)، بالعاصمة التونسية، وأشار المبعوث الخاص للجامعة العربية إلى ليبيا، صلاح الجمالي، أن الاجتماع “يؤكد أن صلاحية اتفاق الصخيرات لم تنته بعد”.
وفي نفس اليوم، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، جميع الأطراف الليبية إلى عدم تقويض العملية السياسية، وذلك بالتزامن مع توقعات بحدوث توتر في البلاد، خاصةً بعد إعلان حفتر انتهاء صلاحية الاتفاق السياسي.