قام وفد من المركز الدولي للتعليم النوعي (التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية) بزيارة تفقدية لأحد مشاريعه بلبنان، حيث يقوم المركز بإدارة 15 مدرسة لتعليم أبناء النازحين السوريين في لبنان، التي تضم أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة، من خلال منظومة تعليمية تربوية يديرها مكتب تعليمي متخصص، وأكثر من 450 معلماً وإدارياً مؤهلين يقومون بتنفيذ الخطط التعليمية والقيمية والمشاركات المجتمعية.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مركز التعليم النوعي خالد الصبيحي أن جهود المركز تأتي في إطار دعم ومساندة أطفال سورية في حقهم الإنساني في تعليم جيد، مشدداً في الوقت ذاته على خطورة إهمال التعليم وما يترتب عليه من نتائج كارثية في المجتمع من الناحية الأخلاقية وانحراف السلوك لدى الأطفال وبخاصة فيما يعيشه سكان المخيمات في الشتات من ظروف قاسية.
وقال الصبيحي: في أثناء الزيارة التفقدية تم افتتاح المقر الجديد للمركز الدولي للتعليم النوعي الكويتي بلبنان – طرابلس، مشيراً إلى أن المدارس التي يشرف عليه المركز تهتم بالمخرجات التعليمية وجودة التعليم، وهو ما جعلنا من أفضل المدارس الإغاثية في الشتات، حيث يهتم المركز بعمل دراسات مستمرة من أجل التطوير والتحديث، وذكر في هذا الجانب أن المركز استطاع من خلال عمل شراكة مع “البنك الإسلامي” بجدة من دراسة مشروعات تصميم برامج تعويضية لصعوبات التعلم، وبرنامج دبلوم إعداد المعلم في حالة الطوارئ، والمشاركة في مشروع تحدي القراءة (دبي)، هذا فضلاً عن الشراكة التي تمت مع منظمة الإغاثة الإسلامية التي مثلها في الافتتاح طارق عبدون، نائب رئيس المنظمة.
وذكر الصبيح أن كل تلك النجاحات تمت بفضل دعم أبناء الشعب الكويتي الذين دأبوا على مساندة إخوانهم وأبناء أمتهم، ونحن نحتاج لمزيد من الدعم المادي والمعنوي لمواصلة المشوار ومشاركتكم معنا في مسيرة النجاح والعطاء.