قالت مجموعة فلسطينية تُطلق على نفسها اسم “وحدة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة (أبناء الزواري)” في قطاع غزة، اليوم الأربعاء: إنها مستمّرة في إطلاق طائراتها وبالوناتها الحارقة، باتجاه المستوطنات “الإسرائيلية” المحاذية للقطاع، حتى تحقيق مطالبها برفع الحصار.
وأضافت الوحدة، في بيان نُسب لهم: وحداتنا خرجت منذ الصباح لتسير بالوناتها تجاه أراضينا المحتلة لنثبت للجميع أننا لا نتلقى أوامر من أحد، وأن مقاومتنا السلمية مستمرة حتى نيل مطالبنا وفك الحصار.
ونفت الوحدة الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام “إسرائيلية”، وتفيد بأن حركة “حماس” ستعمل على وقف إطلاق تلك الطائرات والبالونات، وأن الحركة نشرت قواتها في المنطقة الحدودية لمنع مطلقي البالونات من العمل.
وقالت: تلك إشاعات مغرضة تهدف لبث روح الهزيمة، ونعلن أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تماماً.
وأكّدت الوحدة أن الفصائل الفلسطينية في غزة لن تقف حائلاً بينهم وبين المقاومة السلمية.
وحذّرت الوحدة الجانب “الإسرائيلي” من زيادة “كمية الحرائق واتساع بقعة الزيت”، مشيرةً إلى أن العلاقة بين زيادة الحصار وكمية الحرائق طردية.
وأغلقت السلطات “الإسرائيلية”، صباح أمس الثلاثاء، معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي قطاع غزة، أمام حركة البضائع، باستثناء دخول الأدوية والمواد الغذائية؛ وذلك بعد أسبوع من تقنين الواردات ومنع الصادرات.
كما قلّصت “إسرائيل” مساحة الصيد إلى مسافة 3 أميال؛ وذلك بعد مرور أسبوع على قرار تقليصها من مسافة 9 أميال إلى 6 أميال.
وتستهدف الطائرات “الإسرائيلية” العسكرية، المناطق التي يتواجد بها مطلقو الطائرات الورقية والبالونات الحارقة؛ على الرغم من التوصل لتفاهمات وقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية و”إسرائيل” بوساطة مصرية، السبت الماضي.
والإثنين الماضي، قال رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو: إن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تستثني الطائرات الورقية والبالونات المحترقة.
وقال نتنياهو، خلال زيارة إلى بلدة سديروت المتاخمة لقطاع غزة: لا يوجد وقف لإطلاق النار يستثني الطائرات الورقية والبالونات المحترقة.
ويطلق ناشطون فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات حارقة باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة منذ بداية مسيرات “العودة” التي انطلقت نهاية مارس الماضي.
ولم تنجح التكنولوجيا العسكرية “الإسرائيلية” في وقف هذه الطائرات التي تسببت بإحراق آلاف الدونمات من الحقول والغابات في جنوبي الأراضي المحتلة خلال الأشهر الثلاث الماضية.