أثنت السفيرة التركية لدى البلاد عائشة كويتاك على موقف سمو الأمير وولي عهده ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء والشعب الكويتي أجمع على الدعم الذي أبدوه لتركيا ولديمقراطيتها منذ الساعات الأولى لمحاولة الانقلاب الغادر.
وقالت كويتاك خلال «ذكرى الانقلاب الفاشل في تركيا» الذي أقيم في مقر السفارة، بحسب “القبس”: إن الكويت واحدة من أكثر الدول التي تدرك تماماً مدى الخطر الذي يشكله القادة الذين يقومون بانقلابات في بلادهم، سواء على محيطهم أو على الدول المجاورة.
وأكدت أن الانقلابيين الذين لا يعترفون بالقانون والشرعية، وسيقومون بانتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان ويبدؤون بالهجوم على محيطهم حالما تسنح لهم الفرصة، وأبلغ مثال على ذلك يتمثل بغزو نظام صدام لدولة الكويت عام 1990.
وأوضحت كويتاك أننا نصادف في الصحافة الكويتية، ولو بشكل ضئيل، بعض التعابير التي تفيد بأن منظمة فتح الله هي حركة بريئة، وفي هذا الإطار أرسلنا للصحافة الكويتية مقالاً يشرح الوجه الحقيقي لحركة فتح الله الإرهابية، بمناسبة 15 يوليو.
وقالت: إننا كشعب عانى الكثير من التدخلات في ديمقراطيته في زمن اعتقدنا أن الانقلابات قد ولت مع التاريخ، مبينة أن تركيا واجهت تخفّي أعضاء منظمة فتح الله الإرهابية بزي جيشنا الباسل، تحديداً في عام 2016، وقاموا ليلة 15 يوليو 2016 بتنفيذ محاولة انقلابية دموية ضد الحكومة المنتخبة والنظام الدستوري.
وأشارت إلى أن الانقلابيين قاموا على أمل تحقيق النجاح بفتح النار على الشعب الذي كان معارضاً لهذا الانقلاب وعلى البرلمان الذي لم يتعرض قط للهجوم لا في زمن المحاولات الاحتلالية ولا الانقلابات الأخرى.
وأكدت أنه ليس من السهل حقاً فهم أبعاد خيانة منظمة فتح الله الإرهابية، ومنظمة الدولة الموازية “PYD”، فأمامنا كيان تسلل طوال أربعين عاماً سراً إلى كل مؤسسات الدولة والقوات المسلحة والقضاء وأكاديمية الشرطة، والمدارس، ووسائل الإعلام والبنوك والتجارة وباختصار تسرب وتسلل إلى كل أنسجة المجتمع، وانتشر مثل مرض السرطان.
وبينت كويتاك أنه بعد عامين من التحقيقات الإدارية والجنائية والقانونية الشاملة، نعتقد أننا بدأنا نستوعب بشكل أفضل ما حدث في 15 يوليو، ومن وراءه، فما تبين في النهاية وما تم تقاسمه من معلومات جديدة مع الرأي العام بأن الانقلابيين قد تلقوا أوامرهم من الرأس المدبر للمنظمة في بنسلفانيا.
وقالت: إن هناك بعض الأوساط خارج البلاد لا تزال تنظر إلى منظمة فتح الله بتسامح وتسلط الضوء على إمكانية الحوار في محاولة للتحرك على أنها حركة تهتم وتركز على التعليم، مازالت منظمة فتح الله الإرهابية تبث السموم تجاه بلادنا في المجتمعات المتواجدة فيها.
وقالت: إن نظام الحكم الرئاسي، الذي دخل حيز التنفيذ مع انتخابات 24 يونيو الماضي، بعد أن تم قبوله في الاستفتاء الشعبي بتاريخ 16 أبريل، هو أحد أهم الإصلاحات في تاريخنا السياسي.