استشهد فلسطينيان، مساء اليوم الثلاثاء، وأصيب 15 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعها لتظاهرة فلسطينية سلمية قرب معبر بيت “حانون- إيرز” (شمال قطاع غزة).
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن شهيدين نقلا من مكان التظاهرة السلمية، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما، مبينة أنه قد تم التعرف على الشهيد الأول وهو محمد أحمد أبو ناجي (34 عامًا)، فيما لا يزال الشهيد الثاني مجهول الهوية.
وأشارت الصحة إلى أن مركبات الإسعاف الفلسطينية، نقلت الشهيدين والمصابين إلى المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، فيما يستمر جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز صوب المتظاهرين.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال “تعمدت” الاعتداء على طواقم الإسعاف التابعة لجمعة “الهلال الأحمر الفلسطيني” خلال تغطيتها للأحداث الجارية حاليًا قرب حاجز بيت حانون وإسعاف المصابين.
وأفادت المصادر بأن اعتداءات الاحتلال على الطواقم الطبية أسفرت عن إصابة مسعفين بقنابل غاز مباشرة في الرأس، إضافة لتضرر سيارة إسعاف وتهشم زجاجها.
وكان عشرات المواطنين الفلسطينيين، قد تظاهروا مساء اليوم بالقرب من معبر بيت حانون ضمن مسيرة سلمية تحت عنوان؛ “معًا لحماية حقوق اللاجئين وكسر الحصار”، شمال قطاع غزة.
وأوضح راصد ميداني لـ”قدس برس” أن قوات الاحتلال قمعت المتظاهرين عبر إطلاق قنابل الغاز المُدمع والرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات.
وذكر أن مركبات إسعاف فلسطينية نقلت الإصابات إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا (شمالي قطاع غزة). مشيرًا إلى أن إحدى الإصابات كانت بالرصاص الحي أسفل الظهر.
من جانبها، بيّنت المصادر الطبية في المستشفى الإندونيسي بأن إصابات بالرصاص الحي قد وصلت للمشفى من معبر بيت حانون، منوهة إلى أنها في الأطراف السفلية من الجسم، وواحدة في الظهر.
ووصفت المصادر الطبية الفلسطينية الإصابات بأنها “بين متوسطة ومستقرة”، مشيرة إلى وجود إصابة “خطيرة”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت الليلة الماضية، عن استشهاد فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الشبان على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ بداية مسيرة العودة، في أواخر مارس الماضي، استشهد 182 فلسطينيًا، بينهم 28 طفلًا، فيما أصيب نحو 20 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.