نعت إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت إلى الأمتين العربية والإسلامية وفاة الرئيس السوداني الأسبق، ونائب رئيس مجلس إدارتها المشير عبد الرحمن سوار الذهب الذي وافته المنية صباح اليوم الخميس بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالعاصمة السعودية الرياض عن عمر ناهز الـ 83 عاما.
وقالت الهيئة في نعيها الذي وصلت المجتع نسخة منه: “المشير الذهب من أبرز الشخصيات في العالمين الإسلامي والعربي الذين قدموا اسهامات فاعلة في مجالات العطاء والبذل والدعوة عربياً وإسلامياً وعالمياً”.
ويعد الراحل أحد أبرز مؤسسي الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي أسست بمرسوم أميري عام 1986م إلى جانب كوكبة من علماء الأمة ورجالات العمل الخيري، ومنذ نشأة الهيئة لم يغب عن اجتماعاتها الدورية حيث انتخب لدورات عدة عضواً بمجلس إدارة الهيئة ونائباً لرئيس الهيئة.
ووأكدت الهيئة أن سوار الذهب صاحب تاريخ حافل في الحقل الخيري، فقد كان يترأس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وقد اضطلعت هذه المنظمة بالعديد من الانجازات، ومن أبرز أعمالها إنشاء المدارس والمستشفيات والمستوصفات ومراكز الطفولة وملاجئ الأيتام والمساجد، ومحطات للمياه وحفر مئات الآبار في أفريقيا.
وعمل الراحل نائباً لرئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة بالقاهرة، ونائباً لرئيس “ائتلاف الخير” في لبنان، ونائباً لرئيس أمناء مؤسسة القدس الدولية، وعضواً مؤسساً في العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية والاجتماعية الإسلامية والعالمية الأخرى.
كما بذل الفقيد – رحمه الله- جهوداً كبيرة في مجال العمل الإغاثي في فلسطين والصومال والشيشان وأذربيجان، وفي مجال حل النزاعات بين بعض الدول والفرقاء السياسيين وسعى لتحقيق السلام في جنوب السودان وغير ذلك من الملفات والقضايا المهمة.
وشارك المشير سوار الذهب بفكره وخبرته ومكانته في العديد من المؤتمرات الإقليمية والعالميـة المعنية بالعمل التطوعي والدعوة الإسلامية، وكان له دور كبير في دعم قضايا التعليم والعمل الصحي والاجتماعي في بلاده.
كما ترأس مجلس أمناء جامعة كردفان، التي منحته درجة الدكتوراه الفخرية تقديراً لدوره في إنشائها، ومؤسس كلية شرق النيل الجامعية، وكان أحد المساهمين في تأسيس جامعـة أم درمان الأهلية، كما كان رئيساً وعضواً في عدد من جمعيات أصدقاء المرضى.
وتحفل سيرته الطيبة بالعديد من المواقف والإنجازات الوطنية؛ فقد ترأس الصندوق القومي للسلام في السودان، كما ترأس هيئة جمع الصف الوطني التي تُعنى بإيجاد الحلول للقضايا السودانية، وفي مقدّمتها قضية دارفور.
وقد مُنِح المشير سوَار الذّهب جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام تقديراً لجهوده العظيمة والكبيرة في مجالات العمل الإنساني والدعوي.
وأكدت الهيئة أنها تتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرته الكريمة وأقاربه ومحبيه وإلى الأمتين العربية والإسلامية، سائلين الله سبحانه أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل مستقره الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يربط على قلوب أهله وذويه.