قال لاجئون روهنجيون في بنجلاديش على الحدود مع ميانمار: إن قرابة 100 أسرة يعيشون أوضاعًا مأساوية هذه الأيام؛ جراء عدم وصول المساعدات الإنسانية إليهم بالتزامن مع موسم الشتاء.
ونقلت “وكالة أنباء آراكان”، عن لاجئة روهنجية، قولها: إنها فرت مع عائلتها إلى بنجلاديش بحثًا عن الأمان والحياة، لكنها تتضوّر مع عائلتها جوعًا، ولا يجدون لحافًا يحتمون بها من برد الشتاء، ولا مخيمات يقيمون فيها.
وقال لاجئ روهنجي آخر: إننا نعاني كثيرًا، لا توجد أي منظمة تساعدنا، نرجو المساعدة والعون.
وأفاد اللاجئ بأن ما يقرب من 100 أسرة تقريبا فيها 1000 شخص على الأقل، يعيشون على الحدود من دون مخيمات أو مساعدات إغاثية.
ونقلت لاجئة مسنة معاناة الأطفال في نفس المكان، وقالت: إن جميع الأطفال لا يمتلكون أي ملابس شتوية تقيهم البرد، ويقيمون في العراء، وهو ما يسبب ارتفاع نسبة الأمراض والوفيات بينهم.
ودعت إحدى اللاجئات المؤسسات الإنسانية والإغاثية إلى نجدتهم وتلبية حاجاتهم الضرورية إلى حين رجوعهم إلى قراهم في ولاية آراكان بميانمار.
وقالت: نحن ننام فوق الأوحال ونعيش عليها والمكان من حولنا مكشوف.
ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في آراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة؛ فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى الجارة بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.