أظهرت تقارير نشرتها الأمم المتحدة بلوغ عدد المهاجرين في العالم 258 مليون مهاجر اضطروا لترك أوطانهم والهجرة إلى بلدان أخرى بحثاً عن حياة أفضل.
وتحتفل الأمم المتحدة في 18 ديسمبر من كل عام بـ”اليوم العالمي للهجرة”.
وبحسب المعلومات من مركز تحليل البيانات العالمية حول الهجرة لدى منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، فإن عدد المهاجرين حول العالم زاد بنسبة 49% خلال الفترة بين عامي 2000 – 2017.
ووفقاً لهذا، فإن عدد المهاجرين كان 173 مليون مهاجر في عام 2000، وارتفع في عام 2005 إلى 191 مليون شخص، وإلى 222 مليون مهاجر بحلول عام 2015، فيما وصل أعدادهم إلى 258 مليون مهاجر خلال العام الماضي
وفي الوقت الذي كان فيه المهاجرون يشكلون 2.9% من سكان العالم في عام 1990، فإن هذه النسبة ارتفعت إلى 3.3% في عام 2015؛ ما يعني أن واحداً من بين كل 30 شخصاً حول العالم مهاجر إذا ما تمت مقارنتها بعدد سكان العالم البالغ 7.3 مليار نسمة.
وإلى جانب هذا، فإن الرجال يشكلون 52% من المهاجرين حول العالم، فيما بلغت نسبة النساء 48%، وتتراوح أعمار أغلب المهاجرين بين 30 – 34 عاماً.
وفيما يخص أعداد الطلاب الدوليين حول العالم، فقد كان عددهم مليوني طالب عام 2000، وبلغ هذا الرقم 3 ملايين و96 ألف طالب خلال عام 2011، ليرتفع إلى 4 ملايين و85 ألف طالب بحلول عان 2016.
أكثر من نصف هؤلاء الطلاب الذين خرجوا من بلدانهم بهدف التعلّم، اختاروا الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا وروسيا كوجهة لهم.
وتصدرت الصين قائمة أكثر البلدان المصدرة للطلاب الدوليين، تلتها على الترتيب الهند، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، ونيجيريا، وفرنسا والمملكة العربية السعودية.
وفي عام 2017، بلغ حجم الأموال المرسلة إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل 466 مليار دولار، أي أنها ارتفعت بنسبة 8.5% مقارنة بالعام الذي قبله.
وتصدرت الهند قائمة أكثر البلدان التي تدفقت إليها العملات الأجنبية، تلتها الصين، والفلبين، والمكسيك ونيجيريا.
وشهد عام 2016 تعرض مليونين ونصف مليون مهاجر غير نظامي لعمليات تهريب المهاجرين.
وبحسب معطيات مركز تحليل البيانات العالمية حول الهجرة، فقد اختفى 6163 مهاجراً خلال عام 2017، فضلاً عن اختفاء 2125 مهاجراً خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الحالي.
وعلى صعيد المناطق التي اختفى فيها المهاجرون، ذكرت التقارير المعنية البحر الأبيض المتوسط، والحدود الأمريكية المكسيكية، وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا إلى جانب القرن الأفريقي.
من جهة أخرى، شهد عام 2017 عودة 72 ألفاً و176 مهاجراً إلى بلدانهم بشكل طوعي.
كما شهد العام نفسه، نزوح 18 مليوناً و800 ألف شخص في 135 دولة حول العالم، داخل حدود بلدانهم نتيجة الكوارث الطبيعية الفجائية.
ومطلع ديسمبر الجاري، شهدت مدينة مراكش المغربية المصادقة رسمياً على الميثاق العالمي للهجرة، من قبل أغلبية الدول المشاركة في المؤتمر والبالغ عددهم حوالي 150 دولة، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش.
وبدأت عملية تطوير هذا الميثاق العالمي في أبريل 2017، وفي 13 يوليو 2018 انتهت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من وضع نص الميثاق العالمي للهجرة قبل المصادقة عليه في مراكش.
ويشتمل الميثاق العالمي على 23 هدفًا تسعى للتخفيف من العوامل السلبية التي تعيق الأشخاص عن تحقيق سبل العيش المستدامة في بلدانهم الأصلية، كما تعتزم تقليل المخاطر التي يواجهها المهاجرون في مراحل مختلفة من الهجرة من خلال احترام حقوقهم الإنسانية وحمايتها وتوفير الرعاية والمساعدة لهم.
ويسعى الميثاق لخلق ظروف مواتية تمكن جميع المهاجرين من إثراء الدول المستضيفة من خلال قدراتهم البشرية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي تسهيل مساهماتهم في التنمية المستدامة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.