تحت شعار “العربية تجمعنا”، انطلقت في مدينة إسطنبول، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات مهرجان اللغة العربية، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
المهرجان الذي شارك به أكثر من 700 طالبة وطالبة من كليتي اللغة العربية والعلوم الإسلامية، عقد في مسرح كلية “الإلهيات” بجامعة مرمرة (الطرف الآسيوي لإسطنبول).
ويهدف المهرجان إلى إحياء اللغة العربية في تركيا، ولفت الأنظار إلى مكانتها ومقامها في البلاد، لاسيما بين طلاب العلوم الإسلامية، بحسب المنظمين.
ويشارك في المهرجان الذي يستمر ليوم واحد، أكثر من 30 أستاذا عربيا متخصصا بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بالإضافة إلى عشرات الأساتذة الأتراك من كليتي الشريعة والعربية.
ويتخلل المهرجان الذي نظمته جامعة مرمرة، العديد من الفقرات المتنوعة، أهمها عرض مسرحية “شريعة الغاب”، ومسابقات ومناظرات فكرية ثقافية باللغة العربية يشارك بها طلاب أتراك من جامعة مرمرة، بالإضافة إلى أناشيد باللغة العربية.
وعلى هامش المهرجان نُظمت ورشتي عمل، الأولى للخط العربي، والثانية لتصميم خريطة العالم من توقيع طلاب كلية الشريعة، بالإضافة إلى وجود معرض للكتاب العربي.
وقال وائل شوقي، المنسق العام للمهرجان: إن اللغة العربية من فضلها أن كرمها الله بالقرآن الكريم، وهذا يضفي عليها شرفا كبيرا بالنسبة لنا.
وأضاف شوقي، في الكلمة الافتتاحية، أن مستقبل اللغة العربية في ازدهار مستمر، ومن ترقٍّ إلى ترقٍّ أعلى، وذلك لحب الأتراك للّغة العربية، فلذلك نرى الانتشار الكبير للغة بين أواسط الطلبة الأتراك.
ولفت إلى أنهم يستقبلون في السنة التحضيرية لطلاب الشريعة في جامعة مرمرة نحو 500 طالب وطالبة كلهم يتكلمون العربية، يقوم بتدريسهم 20 أستاذا عربيا، عدا الأساتذة الأتراك.
بدوره، أشار عبد الصمد بقال أوغلو، أحد الأساتذة الأتراك المشاركين في المهرجان، إلى أنه في الماضي خلال بداية الجمهورية التركية، كانت اللغة العربية ممنوعة، ولكن الحمد لله، حاليا تعود المياه إلى مجاريها، حيث الناس تقبل على تعلم العربية بشكل كبير.
وقال بقال أوغلو، والذي يعمل أستاذا للغة العربية في جامعة مرمرة: تعلم العربية في تركيا من قبل الأتراك، وتعلم التركية من قبل العرب، يعمل على زيادة مد جسور التواصل المعرفي والثقافي ما بين الأمتين التركية والعربية.
ويصادف الثلاثاء، اليوم العالمي للغة العربية، الذي يحتفل به في 18 ديسمبر من كل عام، لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.