– يوسف: “فتح” لم تعد بمقدورها منافسة الإسلاميين في الانتخابات.. ودعوة هنية جاءت لإنقاذ المصالحة
– خلف: خطاب هنية كان جامعاً شاملاً ووحدوياً يؤسس لإستراتيجية وطنية قائمة على الشراكة والوضوح
– الصالحي: أي انتخابات يجب أن يسبقها تطبيق شامل لتفاهمات اتفاق القاهرة للمصالحة
أثارت دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية على جهوزية “حماس” لإجراء انتخابات عامة في غضون ثلاثة أشهر ودعوته لحركة “فتح” والفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتجاوز الانقسام الفلسطيني ردود أفعال إيجابية مرحبة بهذه الدعوة خاصة في ظل الحاجة الملحة لإنهاء الانقسام في ظل ما يعترض القضية الفلسطينية من تحديات خطيرة ومخططات تصفيتها من قبل الاحتلال وواشنطن.
“حماس” قبلت بالحلول
أكد القيادي البارز في حركة “حماس” د. أحمد يوسف لـ”المجتمع” أن “حماس” مع المصالحة والانتخابات وإنهاء الانقسام، ولكن من يعرقل هذه الانتخابات هو الرئيس محمود عباس بسبب “الفيتو” الإسرائيلي والأمريكي على هذه الانتخابات؛ لأنهم هم وعباس واثقون بفوز حركة “حماس” الكاسح في أي انتخابات مقبلة.
وقال يوسف: حركة “فتح” لم تعد الحركة الوحيدة التي تهيمن على المشهد السياسي الفلسطيني، فثمة قوى رئيسة على الساحة الفلسطينية، وباتت حركة “فتح” ليس بمقدورها منافسة الإسلاميين في أي انتخابات لأسباب كثيرة، أبرزها فشل مشروع الرئيس عباس الذي تبناه طيلة ربع قرن من الزمان وهو السلام المزعوم، وبروز التيار المقاوم للاحتلال على الساحة الفلسطينية.
وأشار يوسف إلى أنه لو جرت الآن الانتخابات لن يفوز الرئيس عباس بها لأن الرجل أوغل في التسبب في معاناة أهالي قطاع غزة من خصم للرواتب وفرض للعقوبات، لكن على الرغم من كل ذلك فحركة “حماس” جاهزة للانتخابات وكذلك المصالحة بما يحقق الرؤية الوطنية المشتركة.
وحذر يوسف من أن الاحتلال لن يسمح بإجراء الانتخابات المقبلة خاصة في القدس والمناطق التي لا تخضع للسلطة الفلسطينية، وهذا سيمثل عقبة حقيقة لكن يمكن تجاوزها بالتوافق الوطني.
خطاب هنية.. خارطة جديدة
من جانبه، أكد الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف لـ”المجتمع” أن خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية رسم خارطة طريق وطنية مبنية على الاتفاقات الموقعة للخروج من الأزمة الداخلية، وكان جامعاً شاملاً ووحدوياً يؤسس لإستراتيجية وطنية قائمة على الشراكة والوضوح يجب التقاطه من قبل حركة “فتح” دون مماطلة أو خلق مبررات خصوصاً فيما يتعلق بالانتخابات باعتبارها مخرجاً لإنهاء الانقسام.
ولفت خلف إلى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية وعقد مجلس وطني توحيدي يشمل الكل الفلسطيني المدخل الحقيقي لترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية وليست الاشتراطات والتساوق مع الرؤية والمؤامرة الصهيونية والأمريكية.
اتفاق القاهرة
بدوره، شدد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي على ضرورة أن تكون أي دعوة للمصالحة أو الانتخابات ضمن اتفاق القاهرة للمصالحة الموقع عام 2011 بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، والكل الفلسطيني يدعم إنهاء الانقسام الفلسطيني على قاعدة الشراكة الوطنية الفلسطينية.
وطالب الصالحي القوى الوطنية الفلسطينية بالعمل بشكل مشترك من أجل إنهاء الانقسام، مؤكداً أن دعوة هنية إيجابية فيما يتعلق بالمصالحة ولكن تحتاج لتطبيق من كل الأطراف من أجل تجاوز الانقسام الفلسطيني.