قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا تنتظر تطهير مدينة منبج السورية من الإرهابيين في أقرب وقت ممكن، وفاءً للوعود التي قطعتها واشنطن لأنقرة في هذا الصدد.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، الإثنين، أمام حشد من أنصاره في ولاية بوردور جنوب غرب تركيا.
وأوضح أردوغان أن أنقرة “لن تغض الطرف عن تأسيس كيان لتنظيم إرهابي بجوار حدودها الجنوبية، وستدمر ذلك الممر الإرهابي مهما كان الثمن باهظا”.
وشدد على وجوب تطهير منبج من الإرهابيين في أسرع وقت، وتسليم إدارة المنطقة لسكانها الأصليين.
وسبق أن شددت تركيا على ضرورة التزام الولايات المتحدة بخارطة الطريق المتفق عليها مع تركيا، العام الماضي، بخصوص منطقة منبج، والتي تنص على إخراج عناصر تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي منها.
وأضاف أردوغان قائلاً: “ننتظر وقف الدعم المستمر للتنظيم الإرهابي المتمركز في مناطق شرقي نهر الفرات”.
وتابع: “تركيا تهدف لإحلال الأمن في تلك المناطق، وإعادة إنعاش البنية التحتية فيها، كي يُتاح للاجئين العودة إلى ديارهم”.
وفي إشارة للدعم الأمريكي للتنظيمات الإرهابية شمال سوريا، قال أردوغان: “ترسلون 23 ألف شاحنة أسلحة للإرهابيين بالمجان، وتمتنعون عن تزويد تركيا بالأسلحة، رغم أننا ندفع ثمنها، فهل هذا تصرف يليق بحليف في الناتو”.
وأكد أنه من يقف إلى جانب تركيا، سيكون هو الرابح في هذه المنطقة.
ولفت أردوغان إلى أن “بلاده لن تكترث لأحد حينما يتعلق الأمر ببقائها ومستقبلها”.
وفي هذا الشأن، قال: “إن لم نفعلها اليوم فحتما سنوجه ضربة قاصمة للإرهابيين في الأيام المقبلة، ومن يدعمون الإرهاب، هم في الحقيقة يهددون أمنهم، وكما أننا نريد أمن حلفائنا، فإننا لن نتهاون في القيام بما يجب للحفاظ على أمننا”.
واستمرارا لنقده السياسات الأمريكية، قال أردوغان: “يطلبون منّا إلغاء صفقة شراء منظومة صواريخ “إس 400″ الروسية، لكن لماذا نستغني عنها؟”.
وتابع مستنكرا: “من أجل أمنهم يقطعون آلاف الكيلومترات للقيام بعمليات في سوريا، بينما تركيا لديها حدود مع هذا البلد بطول 911 كيلو متر، وتتعرض للتهديد من هذا الجانب باستمرار، ويطلبون منا عدم تنفيذ عمليات عسكرية داخل سوريا، فهل هذا منطقي؟”.