نعت حركة النهضة التونسية الرئيس الشهيد محمد مرسي، فيما عمّت حالة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، التي هاجمت السلطات في مصر، مؤكدة أن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي رحمه الله، ارتقى إلى ربه شهيداً يشكو صلف الظلمة وجرائمهم.
وضع حد لمعاناة المساجين
وأعربت حركة النهضة التونسية، في بيان بتوقيع رئيسها الشيخ راشد الغنوشي، عن بالغ حزنها وصدمتها بنبأ استشهاد أول رئيس منتخب في مصر على مدى تاريخها الطويل، وجاء في البيان الذي حصلت “المجتمع” على نسخة منه: “تلقت حركة النهضة اليوم (الإثنين) ببالغ الحزن والأسى والصدمة خبر وفاة د. محمد مرسي، الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية أثناء محاكمته”.
وتابعت: “وحركة النهضة إذ تنعى الفقيد باعتباره أحد الشخصيات المصرية البارزة الذي تبوأ منصب رئيس الجمهورية المصرية عقب انتخابات حرة ونزيهة، وتتقدم إلى عائلته وأحبائه وإلى الشعب المصري بأحر التعازي وأصدقها، فإنها تأمل أن تكون هذه الحادثة الأليمة مدعاة لوضع حد لمعاناة آلاف المساجين السياسيين وإطلاق سراحهم وفتح حوارات بين مختلف الفرقاء السياسيين من أجل حياة سياسية ديمقراطية”.
غضب على مواقع التواصل
وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بالتعليقات التي تحمّل السلطات في مصر المسؤولية عن مقتل الرئيس الشهيد محمد مرسي، وكتب الإعلامي محمد الحمروني على صفحته بـ”فيسبوك” قائلاً: الآن يحال ملف القضية على العدالة الإلهية، ويُحال قاضي الأرض كمُتهم في انتظار جلب باقي المتهمين.
وتابع: “والله إنا لقتلك لمحزونون ولاستشهادك لفرحون ولربنا صابرون”، مؤكداً أن الشهيد قُتل ولم يمت.
كما تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ردود الإخوان المسلمين على استشهاد الرئيس محمد مرسي وتحميل السلطات المصرية مسؤولية تدهور صحته، واصفة الحادث بجريمة القتل المتعمدة. وأنهم يحملون السلطات في مصر تدهور صحته ووفاته.
استشهد ثابتاً ومات محتسباً
أما الباحث والأكاديمي د. محمد التومي فقد علق: “رحم الله الرئيس محمد مرسي استشهد ثابتاً محتسباً شجاعاً.. وسيكون بموته ملهماً ومخلّصاً”.
وقد غيّر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور “البروفايل” الخاص بهم واضعين صورة الشهيد الرمز محمد مرسي ومكتوب عليها: “رحمة الله عليك”.