طالبت منظمات حقوقية دولية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بضرورة قيامه علناً وبلا مواربة بإدانة الاعتقال الجماعي لأكثر من مليون شخص من أقلية الأويجور التركية المسلمة في الصين.
جاء ذلك في خطاب مشترك بعثته منظمتا “هيومان رايتس ووتش”، و”العفو الدولية”، و”الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان”، إلى الأمين العام، أمس الثلاثاء، بحسب “الأناضول”.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانج”، أي “الحدود الجديدة”.
ومنذ عام 2009، يشهد الإقليم أعمال عنف دامية، قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية، ومنذ ذلك التاريخ نشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي “الهان” الصينية، و”الأويجور”، في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان.
وقالت المنظمات الثلاث في خطابها: إنه يتعين على أمين عام الأمم المتحدة أن ينضم إلى العدد المتزايد من أولئك الذين يتحدثون علناً ضد الاعتقال الجماعي في الصين لأكثر من مليون من الأويجور وغيرهم من المسلمين في شينجيانج، وأن يدين السياسات التعسفية للحكومة الصينية.
وشدد خطاب المنظمات الثلاثاء على ضرورة استخدام الأمين العام ثقل وسلطة مكتبه لدعوة قيادة الصين بشكل لا لبس فيه إلى إغلاق مراكز الاعتقال التعسفية في شينجيانج، والمطالبة بوضع حد للاضطهاد.
وأشار الخطاب إلى أن النهج المفضل لدى الأمين العام تجاه الحكومة الصينية بشأن شينجيانج هو انتهاج الدبلوماسية الخاصة، لكن، الحكومة الصينية لم تستجب.
وحث الخطاب أيضاً السلطات الصينية على منح مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، وخبراء الأمم المتحدة الوصول الفوري ودون عوائق إلى مخيمات الأويجور في إقليم تركستان الشرقية.