قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي: إن الهند خالفت 5 قرارات أممية، عبر إلغائها الوضع الخاص لولاية “جامو وكشمير”، وتقسيمها إلى منطقتين.
ونشرت وزارة الخارجية الباكستانية، في موقعها الرسمي، اليوم الإثنين، رسالة بعثها قريشي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تناول خلالها الانتهاكات الهندية في الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير.
وتضمنت الرسالة معلومات حول التطورات في المنطقة، والانتهاكات الهندية لوقف إطلاق النار في الخط الحدودي بين البلدين، إضافةً إلى تقسيم “جامو وكشمير” إلى منطقتين.
وذكرت الرسالة أن “هذه القرارات (الهندية) الفارغة واللاغية وفق القوانين الدولية، لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تلغي حق جامو وكشمير في تقرير مصيره”.
وأضافت: الادعاءات الهندية التي تقول: إن الحياة في الولاية عادت إلى طبيعتها، كذبها السياسيون والإعلام الهندي، واصفة تضييق نيودلهي على الإعلام وحصارها للمنطقة بـ”الستار الحديدي”.
ونفت أن يكون الجيش الهندي قد قصف “مخيمات للإرهابيين” على الأراضي الباكستانية، كما تدعي حكومة نيودلهي، بل هو قصف يستهدف أماكن المدنيين، حسب تعبير الرسالة.
كما أوضحت أن منع السفر، والتجوال، والتجمع، وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية في الولاية، “مقلق لدرجة كبيرة جداً”.
ودعت مجلس الأمن إلى ممارسة دور نشط في منع التطورات المهددة للأمن والسلام في المنطقة، عبر تقوية وتوسيع مجموعة المراقبة العسكرية التابعة للأمم المتحدة فيها.
وفي 5 أغسطس الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة (370) من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية “جامو وكشمير”، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.
كما تعطي المادة الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة، فضلاً عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية، والتملك، والحصول على منح تعليمية.
وجاء التعديل بقرار رئاسي، بمعنى أن تفعيله لا يحتاج التصديق عليه من قبل البرلمان، فيما أبقت الحكومة على المادة نفسها كونها تحدد العلاقة بين جامو وكشمير والهند.
وفي اليوم التالي، صادق البرلمان الهندي بغرفتيه العليا والسفلى، على قرار تقسيم “جامو وكشمير” إلى منطقتين (منطقة جامو وكشمير ومنطقة لداخ)، تتبعان بشكل مباشر الحكومة المركزية.
وبدأ سريان القرار في 30 أكتوبر.
ويطلق اسم “جامو وكشمير” على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ عام 1989، ضد ما تعتبره “احتلالاً هندياً” لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.