حذر رئيس الوزراء الباكستاني الأمم المتحدة من إمكانية مواجهة بلاده موجة جديدة من اللاجئين من الهند، ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف نيودلهي من احتمالية تجريدها الجنسية عن أكثر من 200 مليون مسلم.
وقال خان، خلال مؤتمر دولي في العاصمة إسلام آباد، أمس الإثنين: إن الحكومة الهندية بقيادة حزب البهاراتيا جاناتا القومي تستهدف المسلمين والأقليات الأخرى من خلال أعمال تسجيل المواطنة، الأمر الذي قد يجعلهم عديمي الجنسية.
وأوضح خان أن ذلك سيجلب مشكلات مستقبلية على بلاده؛ لأنه قد يؤدي إلى أزمة لجوء كبيرة. مضيفاً: نشاهد قادة الهند عندما يخاطبون المحتجين في نيودلهي قائلين لهم: اذهبوا إلى باكستان.
وحضر المؤتمر الذي استمر يومين أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوث الولايات المتحدة للسلام الجنرال زالماي خليل زاد، ونائب الرئيس الأفغاني ساروار دانش، ونائب وزير الداخلية التركي إسماعيل جاتاكلي، ومبعوث المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة فيليبو جراندي، ومسؤولون كبار من حوالي 20 دولة.
وحذر من أن الأمم المتحدة إذا لم تتدخل فستكون بصدد واحدة من أكبر الأزمات التي يشهدها العالم.
وأقرت الحكومة الوطنية الهندوسية في الهند، مؤخراً، قانون تعديل المواطنة لتعديل قانون الجنسية لعام 1955، مما يمهد الطريق لمنح الجنسية الهندية للأقليات الدينية من باكستان وأفغانستان وبنجلاديش، باستثناء المسلمين.
لكن معارضي القانون طالبوا بسحبه بشكل كامل، إذ يرتبط القانون الجديد باختبار غريب للجنسية لأكثر من 1.3 مليار شخص في الهند، يطلق عليه “السجل القومي للمواطنين”، وهو ما يرعب الناس حيث سيُطلب منهم إثبات جنسيتهم الهندية.