قالت صحيفة دي تسايت الألمانية: إن ترشح الملياردير مايكل بلومبرج لسباق الرئاسية الأمريكية، يشعل هذه الانتخابات.
وتساءلت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني بحسب مصر العربية: “هل يمكن أن يطيح الملياردير بلومبرج كما وعد ناخبيه بالرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب؟”، في الانتخابات المقبل.
وأجابت الصحيفة بأن بلومبرج يعتبر الآن من أفضل المرشحين، وتزداد شعبيته، كما أنه يطرح نفسه كمرشح معتدل، وربما ينجح في كسب أصوات مؤيدي الوسط والمستقلين المعارضين لسياسة الرئيس الأمريكي ترامب.
وبدأ رجل الأعمال حملته في وقت متأخر، ويضخ مئات الملايين، حيث أنفق على حملته 260 مليون دولار من ثروته الخاصة، بحسب الصحيفة.
ونتيجة هذا الانفاق، هاجم المرشح الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز بلومبرج قائلا: “يريد شراء الانتخابات”، كما انتقدته أيضًا إليزابيث وارين المرشحة الديمقراطية للرئاسة بقولها: “يجب ألا تهيمن الأموال على الولايات المتحدة”.
وفي هذا الشأن، وصفت الصحيفة الألمانية انتقادات منافسيه بأنها تكشف عن العجز، موضحة أن بلومبرج ينفق من أمواله الخاصة ولا يحتاج إلى تبرعات.
وأشارت إلى أن بلومبرج نفسه، يرى أنه “أكثر استقلالية من خصومه ، وهذا صحيح لأنه يقصد بهذه العبارة الاستقلال المالي.”
واستطردت الصحيفة: “لم يقتنع بلومبرج بأبرز المرشحين مثل جو بايدن ، وبيت بوتيجيج، وإيمي كلوبوشار، ولذلك قال في حفل أقيم في نيويورك في أكتوبر الماضي إن ترامب سيعاد انتخابه في ظل ضعف منافسيه”.
ومضت تقول: “في نوفمبر تدخل بلومبرج وأعلن ترشحه، ولم يشارك حتى الآن فى أى من المناظرات الرئاسية، وبدلا من ذلك اختار استراتيجية أخرى ذكية ليتفادى الدخول المبكر فى صراعات ومواجهات عديمة الفائدة”.
وانضم بلومبرج إلى السباق متأخرا واتخذ قرارا استراتيجيا بعدم خوض الانتخابات التمهيدية في أيوا نيوهامشير واستند إلى تحقيق نتائج جيدة في “الثلاثاء الكبير” بفضل الدعاية التلفزيونية التي أنفق عليها أموالا طائلة.
وقد هاجمه المرشّح جو بادين، نائب الرئيس السابق، قائلا لعمدة نيويورك السابق: “60 مليار دولار يمكن أن تشتري لك دعايات كثيرة، لكن لا يمكنها محو سجلك”، منتقدا قراراته التي اعتبرها البعض عنصرية بحق ذوي البشرة السوداء.
ويمتلك بلومبرج 60 مليار دولار وهو ثامن أغنى شخص في العالم.
وأنفق 188 مليون دولار في ثلاثة أشهر فقط ، معظمها على البرامج التلفزيونية ودعايا وسائل التواصل الاجتماعي.
وصرح بلومبرج بشكل مباشر : “أنا أخوض السباق الرئاسى لأهزم دونالد ترامب وأعيد بناء أمريكا.. لا يمكننا تحمل أربع سنوات أخرى من تصرفات ترامب”.
ورد ترامب على تويتر: ” بلومبرج خاسر، لديه الكثير من المال لكنه لا يستطيع الحوار..لا وجود له على الإطلاق.”
وبدأ بلومبرج مشواره نحو الثروة والشهرة عندما أسس شركة المعلومات المالية ووكالة أنباء بلومبرج التى تدر عائدا سنويا يقدر بنحو 10 مليارات دولار.