أكد رئيس نقابة العاملين في مجال تكنولوجيا التعليم بالقطاعين الحكومي والخاص أ.مهدي الصيرفي أن “التعليم عن بعد” أصبح أمر مُلح ولا مفرّ منه في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، بعد انتشار وباء كورونا الجديد الذي اجتاح العالم، مما ترتب عليه حرمان الطلبة من التعليم.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الصيرفي للصحفيين، حيث شدد على ضرورة إيجاد حلول بديلة تحسباً لتكرار المشهد خلال السنوات المقبلة، ولضمان استمرار التعليم دون توقف حتى في وقت الأزمات مستشهداً بالمادة رقم 13 من الدستور التي تنص على أن ” التعليم ركن أساسي لتقدم المجتمع، تكفله الدولة وترعاه”
وضمن إشارته إلى أن مؤسسات المجتمع المدني ذات الاختصاص تمد يد العون لمؤسسات الدولة المختلفة وتسخر كافة امكانياتها لتذليل أي عقبات، طالب الصيرفي وزير التربية ووزير التعليم العالي د.سعود الحربي بالاستماع إلى رأي الميدان ومشاركة أهل الاختصاص لوضع كافة الحلول على طاولة الحوار وضمها إلى أجندة الوزارة للعمل بها في أقرب وقت لتدارك الفجوة التي وقعت بين الطلبة بعد انقطاعهم عن التعليم لفترة طويلة، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية تحديد معايير جديدة في خطة التعليم للعام الدراسي المقبل 2020 / 2021.
وبيّن الصيرفي أن النقابة سعت منذ تأسيسها إلى يومنا هذا من خلال المخاطبات الرسمية ومقابلات المسؤولين إلي إحداث طفرة في مجال التقنيات وتكنولوجيا التعليم، إذ تقدمت برؤية شاملة إلى كل من مجلس الوزراء الموقر، والمجلس الأعلى للتخطيط، واللجنة التعليمية بمجلس الأمة، إضافة إلى وزارة التربية ووزارة الإعلام، وغيرها من جهات ذات الصلة، وذلك إيماناً منها بدور التكنولوجيا في الجانب التعليمي والتوعوي والإرشادي ومدى أهمية مواكبة الدول المتقدمة.
وأوضح أن النقابة استعانت بلجانها المختلفة والتي تضم نخبة من المختصين في المجال لإعداد رؤيتها، بعد إن قامت بزيارات إلى عدة دول شقيقة منها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، للإستفادة من بعض الخبرات والتجارب لديها لاسيما فيما يتعلق بمراكز ومصادر التعلم المختلفة.
ولفت إلى أن النقابة عقدت سلسلة إجتماعات موسعة مع شركات مختصة لها خبرة عريقة في مجال “التعليم عن بعد” والاستشارات لتقنية المعلومات، وانتهت بتوصيات ورؤية شاملة فيما يتعلق بالتعليم عن بعد وتطبيقاتها الذكية، وتم تقديمها إلى الوكيل المساعد للمناهج والبحوث صلاح دبشة، الذي رحب بها ووعد بعقد اجتماع مع نقابة العاملين في مجال تكنولوجيا التعليم في القطاعين الحكومي والخاص والخوض في تفاصيل المشروع المقدم.
من جهته، أكد نائب رئيس نقابة العاملين في مجال تكنولوجيا التعليم ورئيس اللجان أ.فواز الفواز أن التعليم عن بعد ليس قاصراً على الشبكة العنكبوتية بل يشمل التلفزيون التعليمي أيضاً، وهذا ما تقدمنا به إلى مسؤولين في وزارة التربية أكثر من مناسبة.
وأشار الفواز إلى أهمية دور إدارة التقنيات في تطوير المنظومة التعليمية ويجب تحفيز العاملين في هذا المجال، من خلال رفع الاحتياج الوظيفي، وتنوع التخصصات المطلوبة والنهوض في مراقبة التلفزيون التعليمي، وتوفير التجهيزات اللازمة من بيئة صالحة للعمل من خلال توفير أحدث التقنيات والأجهزة، مشدداً على ضرورة إعداد برامج تعليمية بالتعاون مع الهيئة التعليمية ووزارة الإعلام ، بالإضافة إلى تفعيل دور القنوات التعليمية لمواجعة الازمات.