التقى وفد من المحكمة الجنائية الدولية رئيس مكتب التحقيقات في النيابة العامة الليبية لبحث ملف الألغام والمقابر الجماعية التي عثر عليها في مدينة ترهونة بعد دحر قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منها مطلع الشهر الماضي.
وقال مصدر لـ”الجزيرة”: إن الوفد اطلع على ملفات المقابر الجماعية والألغام التي زرعتها قوات حفتر والمرتزقة الروس الذين كانوا يقاتلون معها جنوبي العاصمة طرابلس.
وأضاف المصدر أن الفريق طالب بلائحة اتهام للأشخاص المتورطين في المقابر الجماعية وزراعة الألغام.
وتابع أن النيابة العامة الليبية تعتزم إعداد لائحة اتهام بحق الأشخاص المتورطين في هذه الملفات لتسليمها إلى فريق المحكمة الجنائية.
وكانت النيابة العامة الليبية أصدرت، منتصف الشهر الماضي، أوامر اعتقال بحق 20 من حلفاء حفتر لضلوعهم في قتل عشرات المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، عثر على جثثهم في مقابر جماعية بعد فرار المسلحين الموالين لحفتر من المدينة، في حين طالبت حكومة الوفاق الوطني الليبية مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في هذه الجرائم.
وفي تصريحات لها، أواخر الشهر الماضي، قالت المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا: إن المحكمة تحقق في المقابر الجماعية بترهونة.
وكانت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا عثرت في الفترة بين 5 يونيو الماضي و16 يوليو الجاري على 226 جثة، بالإضافة إلى أشلاء ورفات في مقابر جماعية بمدينة ترهونة وكذلك في ضواحي طرابلس الجنوبية.
وتسببت الألغام التي زرعتها قوات حفتر وداعموها جنوبي طرابلس في مقتل أكثر من 40 من المدنيين وأفراد الوحدات المتخصصة في إزالة المتفجرات وعناصر الأمن.