سالم: الوفد الأمني المصري نقل قائمة المطالب الفلسطينية للاحتلال أهمها رفع الحصار الكامل
أبو رمضان: نتنياهو لا يريد أن يظهر لـ”الإسرائيليين” أنه هزم أمام غزة
اشتدت حلقات الحصار الصهيوني على قطاع غزة، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية فيه مع مواصلة الاحتلال تشديد الحصار على القطاع لليوم التاسع على التوالي، ومنع تدفق الوقود والمواد الأساسية، تزامن ذلك مع انتهاء مباحثات الوفد الأمني المصري الذي وصل القطاع أمس مع الفصائل الفلسطينية، حيث طالبت الفصائل الوفد المصري بالضغط على الاحتلال للالتزام بتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها في وقت سابق وتنصل منها الاحتلال.
تفاقم الأوضاع الإنسانية
هذا وأطلقت البلديات والمراكز الصحية الفلسطينية في غزة في بيان لها نداء استغاثة للمجتمع الدولي من أجل الضغط على الاحتلال للسماح بإدخال الوقود والبضائع، مؤكدة أن توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسية عن العمل الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء سيدخل القطاعات الصحية والبيئية في أزمة خطيرة، مشيرة أن محطات الصرف الصحي ستتوقف عن العمل بشكل كامل، كما أن مئات العمليات الجراحية في مستشفيات القطاع المحاصر سيتم تأجيلها مع انقطاع التيار الكهربائي، لافتة أن توقف محطة الكهرباء سيتسبب بعجز يزيد عن 75 في المئة .
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد سالم لـ”المجتمع”: إن مباحثات الوفد المصري مع الفصائل الفلسطينية كانت إيجابية، حيث تم تسليم الوفد قائمة من المطالب لنقلها للاحتلال للالتزام بها، للوصول إلى تهدئة ووقف العدوان والحصار.
وأشار سالم إلى أن أهم مطالب الفصائل الفلسطينية هي ضرورة التزام الاحتلال برفع الحصار والسماح بتنقل المرضى والعمال وتوسيع مساحة الصيد إلى 20 ميلاً بحرياً، وتنفيذ سلسة من المشاريع التشغيلية بإشراف الأمم المتحدة.
فيما استبعد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة محسن أبو رمضان التزام الاحتلال بأي تفاهمات وذلك لأسباب عديدة منها، أن رئيس وزراء الكيان بينيامين نتنياهو لا يريد أن يظهر أمام الجمهور الإسرائيلي أنه قدم تنازلات لقطاع غزة، وكذلك رغبة الاحتلال في إبقاء القطاع على صفيح ساخن.
وأشار أبو رمضان إلى أن الاحتلال كان يفترض أن ينفذ تفاهمات التهدئة الخاصة بالمشاريع والبنية التحتية في أبريل الماضي إلا أنه تنصل منها كالمعتاد، مبيناً أن الائتلاف الحكومي في الكيان لا يريد رفع الحصار وعلى حتى الالتزام بتفاهمات التهدئة، وأن كل السيناريوهات صعبة في المرحلة القادمة.
توتر شرق القطاع
هذا وواصلت طائرات الاحتلال الصهيوني قصف قطاع غزة، وأغارت مقاتلات حربية على مدينة رفح جنوب القطاع، فيما اعتراف الاحتلال باندلاع عشرات الحرائق في المستوطنات التي تقع في غلاف غزة بسبب إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، وأكدت وسائل اعلام الاحتلال أن البالونات الحارقة تسبب في إلحاق الخسائر بالمستوطنين في غلاف القطاع.
ويبدو المشهد في قطاع غزة معقداً بانتظار موقف الاحتلال من قائمة المطالب من الفصائل التي حملها الوفد المصري، هذا في وقت تفاقمت فيه الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تشير تقارير فلسطينية أن 80 في المئة من سكان القطاع يعيشون على المساعدات من المؤسسات المحلية والدولية، وأن نسب البطالة وصلت لمعدلات قياسية.