أكَّد الأمين المساعد لشؤون القطاعات في جمعية الرحمة العالمية فهد الشامري؛ أنَّ الاحتفال غداً باليوم العالمي للعمل الإنساني هو تذكرة سنوية للعمل على ضرورة تخفيف المعاناة عن الشعوب المنكوبة، وملايين الأسر التي فقدت عائلها، مشيراً إلى أنَّ الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني يُعدُّ دعوة لبناء المجتمعات الإنسانية المحتاجة، والتصدي لتداعيات الكوارث والنكبات.
وقال الشامري: إنَّ هذه المناسبة تُعدُّ فرصة لتسليط الضوء على جهود المؤسسات الخيرية والإنسانية، ونشطاء العمل الإنساني وتكريمهم، في ظل الجهود المبذولة في دعم جهود الدول في مواجهة فيروس كورونا مؤكداً ضرورة إبراز الدور الذي يقوم به العاملون في العمل الإنساني، والمخاطر التي تواجههم لتوفير المأوى والمأكل والملبس والمشرب والحياة التنموية والتعليمية والصحية لضحايا النكبات والكوارث خاصة والعالم يمر بأزمة صحية تتمثل في انتشار جائحة كورونا.
وأعرب الشامري عن فخره واعتزازه بمواقف الكويت تجاه القضايا الإنسانية، ودعمها لجهود المنظمات الإنسانية، لذا استحقت أن تكون مركزاً للعمل الإنسان، وأن يكون صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائداً للعمل الإنساني، مشيداً في الوقت ذاته بإعلان سمو رئيس مجلس الوزراء بدعم لبنان الشقيقة بـ 41 مليون دولار لمواجهة كارثة انفجار مرفأ بيروت خلال الفترة الماضية
وقال الشامري: إن دول العالم تحتاج اليوم إلى المزيد من الجهود الإنسانية المنسقة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تطال بتأثيراتها كثيراً من المجتمعات، مشدداً على أهمية تنمية الوعي بالدور الإنساني للعاملين في هذا الحقل، وإبراز دورهم ومخاطرتهم بحياتهم الإغاثات اللازمة.
وأوضح الشامري أنّه وفقاً للتقرير نصف السنوي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لعام 2019م حول المساعدات الإنسانية، وعدد من يحتاجون إليها حول العالم، أكَّد أنَّ هناك حوالي 168 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية حول العالم، في الوقت الذي تعج فيه منطقتنا بالأحداث التي خلَّفت ملايين المحتاجين، فمن الأحداث السورية، إلى اليمنية، إلى ضحايا الفيضانات إلى أحداث بيروت، إلى القضية الأم وهي القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا الإنسانية.