اليوم العالمي للعمل الإنساني هو فرصة حقيقية للتخفيف من معاناة المحتاجين
تاريخ الكويت عريق في العمل الإنساني على مستوى المؤسسات الرسمية والشعبية
دول العالم تحتاج اليوم إلى المزيد من الجهود الإنسانية المنسقة في ظل انتشار جائحة كورونا
يحتفل العالم اليوم بذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني والعالم يواجه تحدي جائحة كورونا، والمؤسسات الخيرية في حالة استنفار للتخفيف من الآثار السلبية لهذا الوباء، الذي أعاد للواجهة قيمة العمل الجماعي وروح التكاتف والتعاون بين جميع المؤسسات الدولية.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي: في هذه الذكرى نشعر بمسؤولية مضاعفة سواء لكون الكويت مركزا للعمل الإنساني أو لاستضافتها أعداد كبيرة من العمالة والأخوة المقيمين على هذه الأرض الطيبة مما يجعلنا في تحدي دائم لتعزيز جهود الدولة لمواجهة هذا الفيروس وصولاً إلى العودة للحياة الطبيعية في ظل اتخاذ كافة الاحترازات الصحية المطلوبة.
وأكد العتيبي أن نماء للزكاة والتنمية المجتمعية وكافة المؤسسات الخيرية في دولة الكويت تفخر بالدعم المستمر واللامحدود من مؤسسات الدولة وفي مقدمتها وزارة الشؤون، لتحقيق نجاحات متميزة ورائدة في العمل الإنساني تؤصل للتنمية المستدامة، وتدفع بالمزيد من المؤسسية والروح التطوعية المنتجة حتى تحقيق لحظة الانتصار الفارقة على الفيروس والاستمرار في بناء الإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه.
وأشار إلى أن اليوم العالمي للعمل الإنساني هو فرصة حقيقية للتخفيف من معاناة المحتاجين، مشيراً إلى أن هذا اليوم فرصة لاستذكار كل العطاءات التي عززت العمل الانساني وقدمت الغالي والثمين في سبيل إسعاد الآخرين في الكويت والعالم، مشيراً إلى أن عطاءات الكويت الإنسانية كبيرة وأياديها الخيرة في بناء الإنسان والتنمية ودعم البحث العلمي والاستثمار البشري والمساعدات الإغاثية وصلت الى العديد من المجتمعات البشرية.
وشدد على أهمية تنمية الوعي بالدور الإنساني للعاملين في هذا الحقل وإبراز دورهم ومخاطرتهم بحياتهم، لافتاً إلى أن الكويت حكومة وشعباً تتميز بوجهها الانساني التنموي الداعم لضحايا النكبات والكوارث والصراعات، معرباً عن فخره واعتزازه بالمواقف الإنسانية النبيلة لسمو أمير البلاد ودعمه الحثيث لجهود المنظمات الانسانية الدولية والوكالات الأممية المتخصصة في هذا الشأن.
وأوضح العتيبي أن تاريخ الكويت عريق في العمل الإنساني على مستوى المؤسسات الرسمية والشعبية ولا أدل على ذلك من حصول سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على لقب قائد الانسانية واختيار دولة الكويت مركزا للعمل الانساني الدولي، مبيناً أن الدور النبيل لسمو الأمير هو ما حدا بالأمم المتحدة إلى إطلاق اللقب على سموه.
وأضاف أن نماء للزكاة والتنمية المجتمعية لم ولن تتوانى عن تقديم الدعم والعون والمساعدة لأصحاب العوز والحاجات والمحتاجين والمنكوبين، مبيناً أن إنجازات نماء للزكاة والتنمية المجتمعية من أعمال وأنشطة ومشاريع إنسانية وخيرية داخل الكويت، تعد خير دليل وشاهد على تحقيق الريادة بين المؤسسات واللجان الخيرية في الكويت.
وقال العتيبي: إن دول العالم تحتاج اليوم إلى المزيد من الجهود الإنسانية المنسقة في ظل انتشار جائحة كورونا، مشيداً بالدعم اللامحدود من قبل الكويت للمنظمات الإنسانية وبعض الدولة أيضا للمساهمة في مواجهة جائحة كورونا، مبيناً أن الجهود الإنسانية التي بذلتها الجمعيات الخيرية والإنسانية داخل الكويت في ظل جائحة كورونا خاصة في المناطق التي تم عزلها يؤكد على إنسانية الكويت.
وتقدم بالشكر إلى العاملين في مجال العمل الإنساني في الكويت وفي جمعية الإصلاح الاجتماعي ونماء للزكاة بمناسبة هذا اليوم على ما يبذلوه من عطاء في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، كما تقدم بالشكر إلى كافة المتبرعين لدعمهم المستمر وكذلك كافة الجهات المانحة وخصوصا شريكنا الاستراتيجي في العمل الخيري الأمانة العامة للأوقاف.