نشرت صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) الأميركية مقالا للكاتب الصحفي مارك ثيسن قال فيه إن الطريقة التي سيخرج بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب من البيت الأبيض يمكن أن تترك انطباعا لا يمحى في أذهان الناخبين، إذ لا أحد يحب الخاسر الغاضب.
وأشار ثيسن إلى أن لترمب الحق في السعي من أجل إعادة فرز الأصوات ومواصلة معركته القانونية بشأن نتائج انتخابات 2020، لكن عليه أن يدرك أن هذه التحديات لن تغير نتيجة الانتخابات، إذ إن الأمر يختلف عن الانتخابات الرئاسية عام 2000 التي حددت نتيجتها النهائية 537 صوتًا فقط في ولاية واحدة.
أما في الانتخابات الحالية، فلكي يفوز ترمب فإنه سيحتاج التغلب على الفارق بينه ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، والذي يبلغ عشرات الآلاف من الأصوات في 3 ولايات، وهو ما لن يحدث.
واقترح الكاتب على ترمب خطة من 8 نقاط يرى أنها ستمكّن الرئيس من مغادرة البيت الأبيض والحفاظ على فرص العودة إليه بعد 4 سنوات، وذلك على النحو التالي:
- التعاون مع جهود انتقال السلطة لبايدن ومتابعة معركته القانونية بشأن نتائج الانتخابات.
وفي هذا الإطار يرى الكاتب أن على ترمب تفويض جو بايدن لتلقي الإيجاز اليومي الذي يقدم للرئيس، كما عليه إصدار تعليماته إلى مسؤوليه للتعاون مع فريق بايدن الانتقالي.
- على ترمب التنازل وإعلان تنحيه من أجل مصلحة الوطن.
وذلك عندما تجتمع الهيئة الانتخابية في 14 ديسمبر وتعلن فوز بايدن.
وأوضح الكاتب أن بإمكان ترمب الاستمرار في الإصرار على أن الانتخابات قد سُرقت وأن يرشح نفسه لاستعادة رئاسته المسروقة في غضون 4 سنوات، لكنه يحتاج إلى فهم أسباب خسارته لكي يتمكن من الفوز مرة ثانية، فهناك ملايين الناخبين الراضين عن سياساته ولكنهم لم يصوتوا له لأنهم سئموا الفوضى، وأصواتهم هي التي منحت بايدن هامشا للنصر.
وإذا أساء ترمب التعامل مع المرحلة الانتقالية، فإن سلوكه سيؤكد صحة اختيار أولئك الناخبين، ويقلل فرص تغيير رأيهم فيه بالانتخابات المقبلة.
- الإعلان عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024.
على ترمب أن يحول التركيز من الانتخابات الحالية إلى الانتخابات المقبلة، كما عليه أن يوجه أنصاره للتركيز على المستقبل.
- على ترمب قيادة الحزب الجمهوري للحفاظ على سيطرة الحزب على مجلس الشيوخ.
ويمكنه أن يخطو أول خطوة في حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة بفوزه في جولة إعادة انتخابات مجلس الشيوخ بولاية جورجيا في يناير من العام المقبل.
- إلقاء خطاب وداع غير مسبوق عند مغادرة البيت الأبيض.
فقد درج الرؤساء المغادرون على تقديم خطاب وداع متلفز من البيت الأبيض، وعلى ترمب أن يعلن في خطابه أنه سيعود.
ولكن منذ ما يربو على قرن من الزمن لم ينجح رئيس غادر منصبه في الترشح لإعادة انتخابه بعد 4 سنوات.
- على ترمب أن يقود عملية نقل السلطة بكرامة.
بما في ذلك دعوة بايدن إلى البيت الأبيض، وحضور حفل تنصيبه، ومغادرة البيت الأبيض بكرامة.
- توجيه جهود الحزب الجمهوري من أجل السيطرة على مجلس النواب.
على ترمب أن يساعد الجمهوريين ويوحد جهودهم من أجل السيطرة على مجلس النواب في انتخابات عام 2022.
- استعادة منصب الرئيس.
إذا تمكن ترمب من مساعدة الجمهوريين في الحفاظ على مجلس الشيوخ في عام 2021 واستعادة مجلس النواب في عام 2022، فسيشكل ذلك دفعة قوية لترمب في انتخابات عام 2024 ويتيح له فرصة جيدة للعودة لمنصب الرئاسة.