يحتفل العالم يوم 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة قرارها عام 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وجاء هذا القرار باقتراح قدمته وقتها كلًا من المغرب والسعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة “يونيسكو”.
وبحسب المصادر والمراجع ومعاجم اللغة العربية، فإن عدد الكلمات في اللغة العربية – سواء المستخدمة أو المهملة – تبلغ 12302912 كلمة دون تكرار وتبلغ 25 ضعفًا عدد كلمات اللغة الإنجليزية التي تتكون من 600 ألف كلمة.
إليكم فيما يلي عدد الكلمات في أبرز اللغات حول العالم:
– اللغة العربية 12.3 مليون كلمة
– اللغة الإنجليزية 600 ألف كلمة
– اللغة الألمانية 160 ألف كلمة
– اللغة الفرنسية 150 ألف كلمة
– اللغة الروسية 130 ألف كلمة
جدير بالذكر أن تعليم العلوم في البلدان الناطقة بالعربية يتم باللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية، وهما لغتان رغم غناهما اللغوي إلا أنهما يعتبران شديدتا الفقر إذا ما قورنتا باللغة العربية
والعلوم تدرس في معظم دول العالم بلغات البلاد القومية كما في الصين وروسيا واليابان وحتي فيتنام وكوريا
اللغة العربية تنعى حظها
منذ 115 عاما، وتحديدا في عام 1903، كتب شاعر النيل حافظ إبراهيم (1872- 1932)، قصيدته الشهيرة عن اللغة العربية، التي حملت عنوان “اللغة العربية تنعى حظها”، مصورا لغتنا الجميلة وهي ترثي حالها، وتعجب من إهمالنا لها.
يقول حافظ إبراهيم في مطلع قصيدته على لسان اللغة العربية:
رَجَعتُ لِنَفسي فَاتَّهَمتُ حَصاتي
وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني
عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدْتُ بَناتي
وَسِعْتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
وَما ضِقْتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسْماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَاءلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
ويختتم شاعر النيل القصيدة بهذه الأبيات:
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ
بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيْتَ في البِلَى
وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
أحمد شوقي يتباهى بجمال العربية:
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي عن جمال اللغة العربية:
إن الذي ملأ اللغات محاسنا
جعل الجمال وسره في الضاد