قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، الإثنين، إن لبنان يرزح تحت “عقوبات وحصار غير معلن”؛ جراء “التزامه بثوابته الوطنية” و”ثرواته في البر والبحر”، وأشاد بصمود قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي، معتبرا أنه “وجه كل فلسطين“.
جاء ذلك في كلمة لبري عبر تقنية الفيديو، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، الذي تستضيفه العاصمة الإيرانية طهران، تحت عنوان “يوم غزة رمز المقاومة“.
وأضاف أن لبنان “يرزح في هذه المرحلة الراهنة تحت وطأه أزمة سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية وصحية هي الأخطر في تاريخه، ناهيك عن عقوبات وحصار غير معلن جراء التزامه بثوابته الوطنية وتمسكه (…) بالمقاومة وبحقوقه السيادية على أرضه وحدوده وثرواته في البر والبحر“.
ويخوض لبنان نزاعا حدوديا مع “إسرائيل” على منطقة في البحر المتوسط غنية بالنفط والغاز، وبدأ الطرفان، في أكتوبر الماضي مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود البحرية بينهما، بوساطة أمريكية، وبرعاية الأمم المتحدة.
إلا أنه في ديسمبر الماضي، قالت الخارجية الأمريكية، في بيان، إن موقف البلدين لا يزال “متباعدا رغم النوايا الحسنة“.
صمود غزة
وأشاد بري بصمود ومقاومة أهالي قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي، قائلا إن غزة “هي وكما عبر الراحل (الشاعر الفلسطيني) محمود درويش: “هي التي كلما انفجرت خدشت وجه العدو وكسرت أحلامه…هي غزة هاشم… هي وجه القدس وكل فلسطين“.
وحذر من “خطورة وتدهور الوضع الصحي على نحو خطير في قطاع غزة جراء تفشي جائحة كورونا، والذي يفاقمه الحصار الجائر المفروض على القطاع (من جانب “إسرائيل” منذ صيف 2006) والأمر نفسه ينسحب على الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة“.
وجدد بري الإعراب عن رفض لبنان “الرشوات المالية والإغراءات (لم يسمها) شريطة التخلي عن التزاماته تجاه القضية الفلسطينية وتبني حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف“.
وشدد على أن “فلسطين لا تحمى ولا تستعاد إلا بالوحدة وبسواعد المقاومة وفقط المقاومة“.
وتابع: “إيمانا منا بأن إسقاط حق العودة (عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم المحتلة) يمثل مدخلا لإسقاط القضية الفلسطينية (…) نؤكد باسم الشعب اللبناني رفضنا ومقاومتنا أي محاولة لفرض التوطين، تحت أي عنوان من العناوين“.
ووفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 180 ألفا، فيما تفيد تقديرات أخرى غير رسمية بأن عددهم يتراوح بين 270 ألفا و300 ألف موزعين على 12 مخيما وفي مناطق سكنية أخرى.