حذر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، من أن التمييز والكراهية للمسلمين ارتفع إلى “مستويات وبائية”، داعيا إلى “مواجهة هذا التحدي العالمي المتمثل في الإسلاموفوبيا والتعصب الأعمى والتمييز ضد المسلمين”.
جاء ذلك خلال فعالية رفيعة المستوى نظمتها الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) في نيويورك، عبر اتصال مرئي، لإحياء أول “يوم دولي لمكافحة رهاب الإسلاموفوبيا”، وهو يوافق 15 مارس/آذار سنويا.
وفي أعقاب هجوم إرهابي استهدف مسجدا ومركزا إسلاميا ببلدة كرايستشرش في نيوزيلندا وراح ضحيته 51 مسلما قبل عامين، قررت المنظمة تخصيص 15 مارس يوما دوليا لمكافحة الخوف من الإسلام.
وشارك في الفعالية وزراء وممثلون دائمون للدول الأعضاء في الأمم المتحدة بنيويورك، ورئيس الجمعية العامة الأممية، فولكان بوزكير.
وأضاف غوتيريش: “يجب علينا أن نركز بشكل خاص على حماية حقوق الأقليات، التي يتعرض العديد منها للتهديد في جميع أنحاء العالم.. مجتمعات الأقليات هي جزء من ثراء نسيجنا الثقافي والاجتماعي”.
ولفت إلى تقرير دولي تمت مناقشته مؤخرا في مجلس حقوق الإنسان الأممي بمدينة جنيف حول تصاعد مشاعر الكراهية والتمييز ضد المسلمين في أنحاء من العالم.
وتابع: “وجد التقرير أن الشك والتمييز والكراهية الصريحة تجاه المسلمين ارتفعت إلى مستويات وبائية”.
وأردف أن التقرير قدم أمثلة، منها: “القيود غير المتناسبة على قدرة المسلمين على إظهار معتقداتهم، وإضفاء الطابع الأمني على المجتمعات الدينية، والقيود المفروضة على الحصول على الجنسية، والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي”.
واستطرد: “تواجه النساء المسلمات 3 مستويات من التمييز بسبب جنسهن وعرقهن وعقيدتهن، ولسوء الحظ كثير من الأحيان، تتفاقم الصور النمطية بسبب عناصر من وسائل الإعلام وبعضها في مواقع السلطة”.
ودعا جوتيريش إلى “الضغط من أجل سياسات تحترم حقوق الإنسان والهوية الإنسانية الدينية والثقافية”، مستشهدا بجزء من الآية القرآنية الكريمة: “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”. (سورة الحجرات- الآية 13).
وشدد على أن “التنوع ثراء وليس تهديدا، ولكل هذه الأسباب، تعتبر مكافحة التمييز والعنصرية وكراهية الأجانب من أولويات الأمم المتحدة”.