التطور شيء جميل، بل ومستحب، ونشهد كل يوم تطورًا وعلمًا جديدًا، حيث في الألفية الجديدة أصبح العالم قرية صغيرة بكل ما في الكلمة من معنى، وأصبح ما يحدث في أمريكا – مثلًا – نراه في الوقت نفسه عندنا، بل وحتى ما يحدث في الفضاء نجده يبث لنا في الوقت ذاته!
ولا شك أن لوسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الإيجابيات والفوائد، فقد قربت البعيد، وأصبح الاتصال المرئي والمسموع سهلا للجميع، ومنهم تواصل الطلبة في الخارج مع أهاليهم وذويهم.
ولكن هناك بعض الناس يستخدمون هذه الوسائل استعمالا خاطئا، بل سيئا، ومن هذه الوسائل «السناب شات»، وهذا التطبيق الذي يصور فيه الناس يومياتهم وتفاصيل حياتهم وقت الطعام والنوم وركوب السيارة.. إلخ!
ولنشر هذه اليوميات آثار سلبية على الأسرة، فلا يوجد الآن للأسرة أي خصوصية، ناهيك عن الدخول في محظورات شرعية مثل «القيل والقال»، والحديث بما لدى الناس من نعم أنعمها الله عليهم، ومنها الدخول في الحسد، وما يترتب عليه من آثار على الأسرة وتشتيت البيوت وزوال النعمة والمشكلات الأسرية، وكسر خواطر من لا يمتلك هذه النعم، وكسر الخواطر شيء سيئ ويدخل في المحرمات، ومن ذلك وجود بعض من أسموهم بـ «المشاهير» الذين يبثون أمورا سلبية على الأسرة والبيت، والإعلانات التي ترهق ميزانيات الأسر، ولا يقول لي أحد: إنه ليس من الضرورة أن يشتري هذا الإنسان أو غيره، لأننا في مجتمع لا يحب الأب أن يكسر قلب أولاده.
إن استخدام ««سناب شات» وغيره من وسائل التواصل يجب أن يكون توعوية للأسرة والطفل، وشرح بعض السلوكيات الإيجابية في المجتمع، والتذكير بأدعية الدخول والخروج من المنزل، وكذلك آداب الطعام، ولبس الثوب الجديد، وفنون الطهي، وتعليم عدم الإسراف، وزرع القيم النبيلة في الناس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينشر بالتزامن مع صحيفة “الأنباء” الكويتية.