أكد مسؤول الدائرة الإعلامية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج رأفت مرة، أن الاحتلال الإسرائيلي يقود حربا على الوجود الفلسطيني والعربي بالقدس المحتلة، من خلال إحكام قبضته على المدينة.
جاء ذلك في تصريح صحفي لـ “مرة”، اليوم الخميس، تعليقا على مخطط الاحتلال لهدم منازل حي “الشيخ جراح” في القدس المحتلة وترحيل العائلات المقدسية منه.
وقال مرة: “إن المخطط الصهيوني الممارس ضد حي الشيخ جراح في مدينة القدس مخطط إرهابي يستخدم سياسة الغصب والإكراه والعنف ضد المواطنين أصحاب الحق في عملية تغيير ديموغرافي عرقي مخالفة لكل القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان“.
وأشار إلى أن ما يخطط له الاحتلال الإسرائيلي من عمليات هدم وترحيل في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة “يسير ضمن مخطط صهيوني يهدف إلى تغيير الطابع الحضاري والسكاني لمدينة القدس وطمس الهوية الوطنية للمدينة بهدف تهويد المدينة وإحكام السيطرة على أحيائها ومرافقها“.
واعتبر أن هذا المخطط “استمرار لسياسة الاحتلال في الاستيلاء على مدينة القدس وأحيائها، وتثبيت معادلة سياسية في المدينة لفرض هيمنة الاحتلال ومحاولة لإنهاء الوجود الفلسطيني والعربي الأصيل المنسجم مع هوية المدينة وتاريخها“.
وأكد المسؤول في “حماس” الحق القانوني للفلسطينيين في القدس وحي “الشيخ جراح“.
ودعا إلى التصدي لهذا المخطط الصهيوني ومواجهته ودعم المقدسيين في المدينة، وحي “الشيخ جراح” بكل الوسائل الممكنة.
موقف عربي وإسلامي
كما دعا إلى “موقف عربي وإسلامي ودولي رافض للمخطط الصهيوني نظرا لما تمثله القدس من تاريخ وحضارة ومكانة“.
وتخشى عشرات العائلات الفلسطينية، من طرد “وشيك” لها، من منازلها التي تعيش فيها منذ العام 1956 بحي الشيخ جراح، في مدينة القدس المحتلة، لصالح مستوطنين. ووصلت العائلات إلى الحي بعد نكبة عام 1948، وأقامت فيه بالاتفاق مع الحكومة الأردنية، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“.
وتعيش العائلات، وعددها 27، منذ سنوات تحت وطأة مخاوف من تهجير جديد، ازدادت وطأته في الأشهر الماضية، فمنذ بداية العام الجاري، صادقت المحكمة المركزية “الإسرائيلية”، على قرارات إخلاء 7 عائلات من منازلها لصالح مستوطنين.
وقبل سنوات طرد مستوطنون 3 عائلات فلسطينية من منازلها بالشيخ جراح، فيما يتهدد الطرد باقي العائلات. وسبق أن قالت جماعات استيطانية “إسرائيلية” إنها تنوي إقامة مستوطنة تضم 250 وحدة استيطانية على أنقاض الحي.