أكدت لجنة دولية، الخميس، أن إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وذات مصداقية في ليبيا، يتطلب بيئة سياسية وأمنية مواتية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجموعة العمل السياسي للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية عماد السائح، في طرابلس، وفق بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم بالبلاد.
وتأسست اللجنة، عقب مؤتمر برلين حول ليبيا، المنعقد في 19 يناير 2020، بحيث تضم الدول والمنظمات، المشاركة في المؤتمر، بهدف متابعة مخرجاته التي من بينها تثبيت وقف إطلاق النار.
وأشادت اللجنة “بالتقدم المهم الذي أحرزه حتى الآن الشعب الليبي والجهات المعنية في تنفيذ خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي، ودفع العملية السياسية للأمام“.
كما رحبت “بالانتقال السلمي للسلطة من الحكومة المنتهية ولايتها إلى السلطة التنفيذية الجديدة بقيادة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة“.
ونوهت أيضا “بالتزام القيادة الليبية الجديدة بإجراء الانتخابات” مؤكدةً أن “إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وذات مصداقية يتطلب بيئة سياسية وأمنية مواتية“.
ويسود ليبيا، منذ 23 أكتوبر 2020، وقف لإطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة، تنتهكه مليشيا اللواء الانقلابي خليفة حفتر من آن إلى آخر.
ويشهد النزاع الليبي انفراجا سياسيا، ففي 5 فبراير الماضي، تم انتخاب سلطة تنفيذية موحدة مهمتها الأساسية هي قيادة البلاد لانتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر المقبل.
ويأمل الليبيون أن تساهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة مليشيا حفتر، للحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.