تزامناً مع قصف الاحتلال الصهيوني المتواصل لقطاع غزة بعشرات القذائف لليوم التاسع على التوالي، ما زال مئات المتظاهرين الفلسطينيين على مدخل البلدات يتصدون لجنود الاحتلال بصدورهم العارية وأدواتهم البسيطة.
وتم رصد نحو 250 نقطة مواجهة مع جيش الاحتلال، منذ يوم الجمعة حتى أمس الإثنين، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، والداخل المحتل (البلدات العربية داخل “إسرائيل”).
ويؤكد الكثير من الشباب الذين يواجهون المحتل بصدورهم العارية أنه لم يتبق خيار سوى مواجهة الاحتلال جراء الجرائم التي يرتكبها الجيش الصهيوني في قطاع غزة.
حصيلة المواجهات
ويستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين، وأسفرت تلك المواجهات عن استشهاد نحو 21 فلسطينياً، منذ 7 مايو الماضي، وإصابة 4373 بجروح.
وحشية الاحتلال
ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال الصهيوني ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساعٍ صهيونية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
ومنذ الإثنين قبل الماضي، ازداد الوضع توتراً بشن الكيان المحتل عدواناً بالطائرات الحربية والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة.
حصيلة القصف على غزة
وحتى صباح اليوم الثلاثاء، أسفر العدوان المتواصل على قطاع غزة عن سقوط 212 شهيداً، بينهم 61 طفلاً و36 سيّدة، بجانب 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
يوم الغضب
ولقيت دعوات الإضراب في مناطق الضفة الغربية المحتلة ومدن الداخل الفلسطيني تفاعلاً كبيراً، وسط دعم من فعاليات رسمية وشعبية.
ودعت مجموعات شبابية عبر الإنترنت الفلسطينيين إلى المشاركة في الإضراب والمسيرات التضامنية مع قطاع غزة وسكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
رسمياً، سمحت الحكومة الفلسطينية لجميع موظفي القطاع العام بالمشاركة في “يوم الغضب”، وعدم التوجه إلى عملهم الثلاثاء.