سجل نحو 2.83 مليون ناخب ليبي أسماءهم للمشاركة في الانتخابات المقبلة، وذلك مع إغلاق باب تسجيل الناخبين من داخل البلاد.
وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أمس الثلاثاء، أن تسجيل الناخبين في الخارج سيبدأ اليوم الأربعاء، ولمدة شهر كامل.
وأوضحت المفوضية أنه تم تحديث سجل الناخبين بفتح التسجيل وحرية تغيير مراكز الاقتراع في 14 يوليو الماضي، “لنصل إلى نهاية فترة تاريخ التسجيل اليوم بإحصائية بلغت 2.83 مليون ناخب وناخبة”، من أصل 7 ملايين نسمة، هم عدد سكان ليبيا.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية ونيابية في 24 ديسمبر المقبل، وفق اتفاق ملتقى الحوار السياسي الذي عقد بتونس في 15 نوفمبر الماضي.
وانتهى اجتماع عقده ملتقى الحوار السياسي الليبي الأسبوع الماضي، دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الأسس الدستورية التي سيتم في ضوئها تنظيم الانتخابات نهاية العام الجاري.
ويتعين على أعضاء ملتقى الحوار وضع إطار دستوري لهذه الآلية، في ظل عدم وجود دستور في ليبيا منذ ألغاه العقيد الراحل معمر القذافي، لدى وصوله إلى السلطة عام 1969.
وأمس الثلاثاء، وافق مجلس النواب الليبي على مشروع قانون انتخاب الرئيس بشكل مباشر من قبل الشعب، حيث تمت إحالة القانون للجنة التشريعية في المجلس للصياغة النهائية.
ومنذ سنوات، تعاني ليبيا صراعا مسلحاً، حيث نازعت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الوفاق الليبية السابقة، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
غير أن البلد الغني بالنفط يشهد انفراجة سياسية منذ أشهر، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة من قبل ملتقى الحوار الليبي برعاية أممية في جنيف، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات في ديسمبر المقبل.