أعدمت جماعة “الحوثي” اليمنية، اليوم السبت، 9 أشخاص على خلفية إدانتهم بالمشاركة في اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق للجماعة، صالح الصماد.
وقُتل الصماد الذي يعد أحد أكبر القادة الحوثيين، في 19 أبريل 2020، في غارة جوية للتحالف العربي، بمحافظة الحديدة (غرب).
وحسب وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، فإن “النيابة العامة نفذت حكم القصاص بحق 9 من أعضاء خلية تحالف العدوان (التحالف العربي) المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس صالح الصماد ومرافقيه”.
وأضافت الوكالة: “تم تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق المدانين علي القوزي، عبدالملك أحمد محمد حميد، محمد خالد علي الهيج، محمد إبراهيم القوزي”.
وأردفت: “وبحق محمد يحيى محمد نوح، إبراهيم محمد عاقل، محمد محمد المشخري، عبدالعزيز علي الأسود، معاذ عبدالرحمن عبدالله”.
في سياق متصل، قال عبدالرحمن برمان، رئيس المركز الأمريكي للعدالة (غير حكومي مقره ميشيغان): إن “جماعة الحوثي تنفذ عملية إعدام بحق 9 أشخاص من أبناء تهامة (غرب) بينهم قاصر”.
واتهم برمان، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، الجماعة “بتعذيب وإخفاء المتهمين بشكل قسري ومنعهم من أبسط حقوقهم القانونية والإنسانية وإعدامهم إثر محاكمة صورية افتقرت لأدنى معايير المحاكمة العادلة”.
وفجر السبت، طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان، بضغط أممي ودولي على الحوثيين لوقف عملية الإعدام بحق الأشخاص التسعة.
وحذر الأرياني، في بيانه: “من تدشين مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً لأعمال القتل الجماعية للمدنيين عبر إعدامها 9 من سكان محافظة الحديدة، بعد إخضاعهم لمحاكمة صورية بتهم ملفقة”.
ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ عام 2014.