أدانت 14 دولة عربية، مساء أمس الإثنين، استهداف منطقتين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، مؤكدةً أنها “اعتداءات إرهابية”، فيما دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع أي تصعيد”.
اعتبرت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، الاستهداف “عدواناً إرهابياً جباناً”، داعيةً مجلس الأمن إلى “وضع حد للسلوك العدواني للمليشيات الحوثية، وصيانة الأمن والسلم الدوليين”.
في حين عدت “الخارجية” السعودية، في بيان الإدانة، الاستهداف “هجوماً إرهابياً جباناً”، مؤكدةً “وقوفها التام مع الإمارات أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها”.
كما أعربت قطر، في بيان للخارجية، عن “إدانتها واستنكارها الشديدين” للهجمات، معتبرةً إياها “عملاً إرهابياً ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية”، وعبرت عن تعازيها لذوي الضحايا، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل، وللإمارات حكومةً وشعباً، بالأمان والاستقرار.
وأعلنت “الخارجية” المصرية، في بيان، أن وزيرها سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
البيان أكد “إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه مليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة الإمارات ومواطنيها، ودعمها لكل ما تتخذه أبوظبي من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها”.
بدورها، أدانت خارجية الأردن، في بيان، هذا “الاعتداء الإرهابي الجبان”، مشددة على أن “أمن الإمارات جزء لا يتجزأ من أمن المملكة”.
في هذا الإطار، أعرب ملك الأردن عبدالله الثاني، في اتصال هاتفي مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد عن إدانته لـ”الاعتداء الإرهابي الجبان”، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب “الإماراتيين في مواجهة كل ما يهدد أمنهم”.
وفي المغرب، أعلنت الخارجية، في بيان، إدانتها بشدةٍ “الهجوم الآثم”، مؤكدةً تضامنها المطلق مع الإمارات.
في سياق متصل، وصفت خارجية البحرين الاستهداف بأنه “اعتداء إرهابي جبان وسافِر على سيادة الإمارات”، مؤكدةً تأييدها “كافة الإجراءات التي ستتخذها الإمارات للتصدي لهذه الأعمال التخريبية”.
أما في لبنان، فأعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في بيان، التضامن مع الإمارات “ضد هذا التعدي السافر”.
كذلك، أدان رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، “هذا العدوان”، مطالباً “بوقفة عربية تحمي الخليج وأمنه وشعبه وتوقف التمدد الإيراني في دولنا ومجتمعاتنا”.
فيما أدانت الخارجية العراقية، في بيان، الاستهداف، مؤكدةً “الوقوف ضد أي اعتداء ورفض التصعيد في المنطقة، فإننا نجدد الدعوة إلى حل الأزمات بالطرق السلمية ومن خلال المفاوضات وبين جميع الأطراف المعنية، لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة”.
كما وصفت خارجية موريتانيا، في بيان، الاستهداف بأنه “إرهابي”، مؤكدةً “وقوفها مع الإمارات أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها”.
وفي الجزائر، أدانت الخارجية في بيان، الهجمات، مؤكدةً “تضامنها وتعاطفها مع الإمارات ورفضها المطلق لكل الأعمال التي من شأنها تقويض الأمن والاستقرار في هذا البلد وبالمنطقة”.
من جانبها، أكدت سلطنة عُمان، في بيان، تضامن بلادها مع الإمارات و”تأييدها فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها”، معبرة عن “استنكارها وإدانتها للهجوم”.
وفي اليمن، قالت الخارجية في بيان إدانة: إن ذلك “تصعيد غير مسبوق واعتداءات إرهابية ممنهجة”، مؤكدةً أن “ذلك يدل على تخبط المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وإحباطها بعد هزائمها في جبهات القتال بمأرب وشبوة في اليمن”.
فيما أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن إدانته الشديدة للهجوم الذي وصفه بالإرهابي على أبو ظبي، وقال: إن واشنطن ستتعاون مع الإماراتيين ومع شركائها الدوليين لمحاسبة الحوثيين.
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم على أبو ظبي، ودعا كافة الأطراف إلى “التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس”، وفق ما أعلنه المتحدث باسمه.
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك أن غوتيريش طلب من الحوثيين “منع أي تصعيد في سياق توترات متزايدة بالمنطقة”، مذكراً بأن “الاعتداءات ضد مدنيين أو بنى تحتية مدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي”.