تمكن مواطن لبناني الثلاثاء، من سحب أمواله من أحد المصارف شرقي البلاد بعدما احتجز عددا من الرهائن داخل المصرف وهدد بإحراقه.
ومنذ نحو عامين تفرض المصارف اللبنانية قيوداً على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيما الدولار الأمريكي، كما تضع سقوفا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية (حسب قيمة الوديعة والمصرف)، وذلك على إثر أزمة اقتصادية ومالية حادة.
وأفاد شهود عيان بأن المواطن (ع. س) دخل إلى مصرف في بلدة “جب جنين” بمحافظة البقاع، مطالباً بسحب 50 ألف دولار من حساب وديعته، وعندما رفض المصرف طلبه، هدد بتفجير وإحراق المصرف.
ووفق الشهود، قام المواطن بفتح حقيبة كانت بحوزته وفي داخلها قنبلة ومادة بنزين، وتمكن من احتجاز المواطنين والموظفين الذي كانوا داخل المصرف.
وبحسب الشهود، فإن المواطن سكب مادة البنزين على بعض الموظفين وفي أرجاء المصرف مهدداً بإشعال النيران، في حال لم يتم تسليمه أمواله.
وعلى إثر ذلك، سادت حالة من التوتر والذعر في المكان، فيما ضربت القوى الأمنية طوقاً حول المصرف، كما تم استدعاء سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني اللبناني.
وبحسب الشهود، فإن القوى الأمنية حاولت التفاوض مع المواطن تجنبا لاستخدام القوة حرصا على سلامة الجميع.
وبعد نحو 3 ساعات، انتهت الواقعة من خلال منح المواطن الأموال التي طالب بسحبها من حسابه كاملة وقدرها 50 ألف دولار، وبعدما قام الأخير بتسليم الأموال إلى أحد أفراد عائلته، سلّم نفسه إلى القوى الأمنية.
وحتى الساعة 14.40 تغ، لم تصدر السلطات اللبنانية أي إفادة بخصوص الواقعة.
وبين الحين والآخر، يُنفذ المودعون وقفات احتجاجية أمام البنك المركزي والمصارف التجارية للمطالبة بـ”الإفراج عن أموالهم المحتجزة” لدى البنوك.
وتعد هذه الواقعة، إحدى تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان منذ اواخر 2019، حيث أدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وتراجع غير مسبوق في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار.