اتهمت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، جماعة “الحوثي” بمواصلة منع دخول لقاح شلل الأطفال إلى مناطق سيطرتها، تزامنًا مع قرب انطلاق حملة جديدة.
جاء ذلك في تغريدة نشرها وزير الصحة قاسم بحيبح على حسابه بتويتر، اطلع عليها مراسل الأناضول
وقال بحيبح: “سبق وأن أعلنت اليمن إنها خالية من شلل الأطفال في عام 2005، لكن ظهرت مؤخرا حالات شلل أطفال في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي”.
وأضاف: “الحوثيون لا يزالون يمنعون دخول اللقاح إلى مناطق سيطرتهم رغم استكمال وزارة الصحة لكافة الإجراءات لانطلاق الحملة الجديدة”.
وأشار إلى أن “وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء تعد لحملات لقاح ضد شلل الأطفال على أن تشمل كل اليمن وبأسلوب شامل من منزل إلى منزل”.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي بشأن اتهام وزير الصحة.
ومطلع مارس/آذار 2020، حَمَّلَت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي المسؤولية عن عودة تفشي فيروس شلل الأطفال في محافظتي صعدة وحجة (شمال)، بعد أن كانت قد تمت السيطرة عليه في البلاد، صيف 2005.
وبقوة السلاح، يسيطر الحوثيون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ عام 2014.
ومنذ العام التالي، ينفذ تحالف عربي، تقوده الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
وخلفت الحرب 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.