سلّم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، خطته لإجراء الانتخابات إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ضمن جهود لحشد دعم إقليم ودولي لها.
جاء ذلك خلال لقاء جمع تبون والدبيبة الذي بدأ الإثنين زيارة رسمية للجزائر (غير معلنة المدة)، بحسب بيان للحكومة الليبية.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية ولا سيما بشأن قانوني الانتخاب، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر 2021، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.
وقالت الحكومة الليبية: إن الدبيبة سلّم تبون الإطار العام لخطة “عودة الأمانة للشعب” لإجراء الانتخابات.
وأوضحت أن هذا الإطار يتضمن الإجراءات التي قامت بها الحكومة لتنفيذ الانتخابات وكذلك الرؤية العامة بهذا الشأن.
وشددت على أن الخطة تتطلب دعماً إقليمياً ودولياً لتنفيذها.
وأعرب تبون عن دعمه لهذه الخطوات والتنسيق الدولي بشأنها والتحضير لعقد مؤتمر دولي تستضيفه الجزائر داعماً لإجراء الانتخابات في ليبيا، وفق البيان.
وهذه الخطة أعلنها الدبيبة في 12 فبراير الماضي، وتستهدف إجراء انتخابات برلمانية في 30 يونيو 2022، لإنهاء جميع الأجسام السياسية الموجودة، بما فيها حكومته.
وبالتوازي مع خطة الدبيبة، اجتمعت في القاهرة، الأسبوع الماضي، لجنة ليبية مشتركة من مجلس النواب بطبرق (شرق) والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) لوضع قاعدة دستورية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وذلك بمبادرة من الأمم المتحدة.
وعقب لقائه تبون، قال الدبيبة: إنه بحث عدداً من الملفات، أهمها عقد الانتخابات القادمة بليبيا، وفق “التلفزيون الرسمي الجزائري”.
وأوضح أنه قدم تصور حكومته لإنجاز هذا المشروع (الانتخابات) المهم والمرور بليبيا من دائرة الانتقالية إلى دائرة الاستقرار واختيار الشعب.
وتابع أن اللقاء تطرق إلى الدور المهم المأمول من الجزائر في دعم الانتخابات وإجرائها في أقرب وقت ممكن.
وقال الدبيبة: إنه بحث مع تبون إمكانية عقد مؤتمر على مستوى وزراء خارجية الدول حول الانتخابات في ليبيا.
كما أفاد بأنه تم التطرق إلى ضرورة زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة بمجال النفط والغاز في ظل الظروف العالمية الراهنة، بهدف زيادة الإنتاج والتنسيق في التحكم في الأسعار وتسويقها.
ويشهد سوق النفط والغاز اضطرابات وارتفاعا للأسعار، على خلفية هجوم عسكري تشنه روسيا، أحد أبرز الموردين، ضد جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي.
وقبل أيام، التقى تبون ووزير خارجيته رمطان لعمامرة على نحو منفصل مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
وأكدت الجزائر آنذاك دعمها لجهود حكومة الوحدة الليبية للوصول إلى انتخابات نزيهة وشرعية.
وتعاني ليبيا حالة انقسام سياسي منذ أن منح مجلس النواب، مطلع مارس الماضي، الثقة لفتحي باشاغا رئيساً لحكومة جديدة.
ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب، تنفيذاً لمخرجات ملتقى الحوار السياسي.
ويأمل الليبيون إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تساهم في إنهاء نزاع مسلح عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.