إن واجب الأمة الإسلامية نحو نبيها الكريم ودفاعها عنه ونصرته صلى الله عليه وسلم لهو فريضة شرعية وضرورة واقعية، تستلزم تحركاً على أرض الواقع لتجريم الإساءة للرسول ولكل الشرائع السماوية، وجهود لكل مكونات الأمة من العلماء والرؤساء والمسؤولين، كل حسب دوره، هذا ما نص عليه البيان المشترك للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وروابط وهيئات علمائية رداً على الإساءة للرسول الكريم.
حيث عقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالاشتراك مع الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام وعدد من الروابط والهيئات والاتحادات العلمائية مؤتمراً صحفياً، اليوم السبت، في مقر جمعية “أوماد”، وهي ممثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا، للإعلان عن عدد من الخطوات العملية التي اتفق عليها العلماء نصرة للرسول الكريم.
تلا البيان الختامي للمؤتمر الذي اتفق عليه العلماء المشاركون، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د.علي القره داغي، وتضمن البيان عدداً من الخطوات العملية اتفق المشاركون على التحرك فيها، وأكد أن واجب الأمة الإسلامية نحو نبيها الكريم ودفاعها عنه ونصرته صلى الله عليه وسلم لهو فريضة شرعية وضرورة واقعية.
ونص البيان على ما يلي:
– التعريف بالنبي الكريم والدعوة لاتباع سُنته وخلقه العظيم والدفاع عنه ونصرته عقيدة ودين، ولذلك فإن واجب المسلمين نحو نبيهم فريضة شرعية وضرورة واقعية، ولكن واجب أولي الأمر من الأئمة والرؤساء والأمراء والمسؤولين ومن العلماء هو أكبر وأعظم.
– ناقش العلماء المجتمعون الخطوات العملية التي يجب اتخاذها أداء لما تفرضه عقيدة الإسلام نحو نبي الأنام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهم يدينون هذه الإساءات التي وجُهت إلى مقام النبي الكريم المبعوث رحمة للعالمين.
– دعوة الأمة الإسلامية بمسؤوليها وإعلامييها وجميع مكوناتها إلى اتباع سُنة الرسول الكريم ونصرته وتوقيره والدفاع عنه وبذل الغالي والنفيس في سبيل حماية مقامه الشريف من أن ينال منه ومن سيرته أي أحد من هؤلاء الحاقدين، فهذا واجب عام على الجميع كل في مقامه وكل حسب قدراته وطاقاته.
– تشكيل وفد من كبار العلماء لمقابلة الرؤساء والملوك داخل الدول الإسلامية والجهات المؤثرة في العالم لبيان مقام الرسول الكريم وخطورة الاعتداءات المتكررة على هذا المقام.
– دعوة منظمة التعاون الإسلامي للقيام بواجبها نحو الرسول من خلال مؤتمر قمة يُعقد من أجل ذلك، ودعوة المنظمة لترتيب قانون يتم تقديمه للأمم المتحدة لمنع الازدراء من مقدسات الإسلام والشرائع الإسلامية الأخرى.
– تثمين مواقف الدول التي كان لها موقف إيجابي نحو نصرة الرسول الكريم، وكذلك دعوة بقية الدول الإسلامية للقيام بهذا الواجب الذي هو فرض على الجميع.
– دعوة المنظمات الحقوقية والقانونية في العالم الإسلامي وداخل الأقليات المسلمة حول العالم للاتفاق على الدفاع عن الرسول بالوسائل المتاحة لهم من خلال الاستفادة من القوانين واللجوء للقضاء ومن خلال الدعوة واللقاء بالمسؤولين من جميع الأطياف حتى يبينوا ما للرسول من فضل على الإنسانية جمعاء، وتوضيح أن هذه الإساءات هي إساءة للإنسان نفسه.
– عقد اجتماعات دورية من خلال لجنة تنسيقية دائمة تناقش وتتشاور في كل ما يمكن تقديمه لخدمة هذه القضية.
وختاماً نقول: إن الدفاع عن الرسول والتعريف به صلى الله عليه وسلم هو واجب الجميع كل في مقامه.