يعاني الأسرى الفلسطينيون ظلمة سجن الاحتلال “الإسرائيلي” وظلم السجان وقيوداً كادت تُطْبق على أنفاس الأسرى الفلسطينيين من تعذيب وعزل انفرادي، وحرمانهم من أبسط حقوقهم من الطعام والعلاج ورؤية أهلهم، والأحكام المؤبدة بغير حق التي تصل لأكثر من 500 سنة، والهدف من هذه الأحكام قتل الأسير نفسياً ومعنوياً وجسدياً.
لكن هذا كله لم يمنع دخول النور الذي يشرق في قلب الأسير بإيمانه بالله تعالى الذي يستمد منه صموده الأسطوري، ويقوي من عزيمته، ويصنع من محنته منحة تجعل العالم يذهل من إنجازاته، التي كان منها حكاية الأسير المقدسي رمضان مشاهرة (46 عاماً) الذي توج اجتهاده لـ8 سنوات إشهار كتاب “مصحف الحفاظ” الذي يهدف من خلاله لمساعدة كل مسلم على حفظ القرآن الكريم والعمل على تثبيته.
وهذا المصحف وجد ترحيباً كبيراً من قبل علماء القراءات القرآنية، وأشادوا به لأهميته والحاجة إليه.
يشار إلى أن الأسير المقدسي رمضان حكم عليه بالسجن المؤبد 20 مرة (أي أكثر من 500 سنة)، كما هدم الاحتلال منزله بعد شهور من اعتقاله.
وعند اعتقاله كان أباً لطفلة، وكانت زوجته حاملاً وقد وضعت طفلته الثانية دون أن يراها، بعد أن غيبته سجون الاحتلال الظالمة بعيداً عنها، كما تم اعتقال شقيقه فهمي وتم الحكم عليه كذلك بـ20 مؤبداً.